ج : الواجب على أهل الإسلام أن يتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وأن يعملوا كعمله ، ولا يزيدوا بآرائهم ولا يغيروا ، يقول صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رأيتموني أصلي فالله أمر بالصلاة مجملة قال : وأن أقيموا الصلاة يعني حافظوا على الصلوات ، والرسول بينها وفصلها عليه الصلاة والسلام بقوله وفعله ، فعلى المسلمين أن يتبعوا ولا يبتدعوا ، ولا يجوز للمسلمين أن يقدموا خطبة العيد أو خطبة الاستسقاء ، خطبة العيد خاصة ، أما الاستسقاء فقد جاء تقديمها وتأخيرها ، لكن خطبة العيد لا تقدم بل يصلي ثم يخطب ، هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعله خلفاؤه الراشدون والمسلمون ، ولما فعل مروان ما يخالف السنة من تقديم الخطبة في العيد أنكر عليه أبو سعيد الخدري ، فالحاصل أن الواجب على المسلمين أن يصلوا كما صلى عليه الصلاة والسلام ، والسنة للمسلمين أن يحضروا خطبة العيد ، وخطبة الاستسقاء ولا يعجلوا ، هذه سنة لهم أن يحضروها ويستفيدوا ، ولكن من خرج منهم فلا حرج ، ولا يجوز تقديم الخطبة على الصلاة بل تبقى على حالها كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العيد ثم يخطب ، أما الجمعة فخطبتها قبلها ، وأما الاستسقاء فقد جاء هذا وهذا ، (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 366) جاء خطبة قبلها ، وبعدها جاء فيه خطبة كصلاة العيد ، وجاء خطبة قبلها كصلاة الجمعة ، والأمر فيها واسع ، والحمد لله .