حكم تصديق الفلكيين في توقعاتهم للخسوف

فتاوى نور على الدرب

754

س : سماحة الشيخ ، توقعات الحسابيين وإخبارهم عن أوقات الكسوف والخسوف هل يعمل به ، وما حكم ذلك ؟

ج : أخبار الحسابيين والفلكيين عن خسوف القمر وكسوف الشمس ، القمر يخسف في كذا ، والشمس تكسف في كذا ، قد يصدقون وقد يخطئون ، مثل ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما ، فهم قد يخطئون وقد يصيبون ، لكن لا يعمل بأقوالهم إلا إذا شاهدنا الكسوف بأعيننا ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يكسفان لموت أحد ولا لحياة أحد ، ولكن الله يرسلها يخوف بهما عباده ، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم فإذا رأيتم ذلك فافزعوا لله ودعائه . والسنة الفرار . فأنتم مأمورون أن تفزعوا للصلاة والذكر والدعاء عند المشاهدة ، عندما تشاهدون الكسوف والخسوف ، أما إخبار الفلكيين والحسابيين أنها تكسف الشمس يوم كذا أو صباح كذا ، أو القمر في ليالي كذا ، فهذا لا يعمل به إلا إذا (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 397) رئي ، إذا وجد فإن الناس يصلون ويعملون ما شرع الله جل وعلا ، وهكذا لو كسف في أمريكا وإنجلترا وفي مصر ما نعمله ، يعمله الذين كسفت عندهم ، إذا شاهدوا في مصر شرع لهم أن يصلوا هناك ، وإذا شاهدوا الكسوف في لندن شرع لهم الصلاة هناك ، وإذا وجد الكسوف عندهم في أمريكا شرع لهم الصلاة ، وهكذا ، أما البلد التي ما فيها كسوف ولكن يبلغه الخبر أنه وقع في أمريكا أو في كذا لا يشرع لهم ، وهكذا قول الحسابيين : إن القمر يكسف في ليلة أربع عشرة الساعة كذا ، أو في ليلة خمس عشرة الساعة كذا ، أو الشمس تكسف يوم ثمانية وعشرين ، أو في تسعة وعشرين ، أو في ثلاثين . كل هذا لا يقبل منه ولا ينبغي أن يعمل به ولا يجوز ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق الحكم بالمشاهدة ، قال : إذا رأيتم ذلك وينبغي التنبيه لهذا ، ونسأل الله لأولئك الحسابيين الهداية ، ونسأل الله لنا ولهم الهداية ، فاشتغلوا بأشياء لا تعنيهم ولا تهمهم ولا تترتب عليها مصالح .






كلمات دليلية:




أول مخترع آلة حاسبة في التاريخ هو العالم الرياضي الفرنسي <b>(باسكال)</b> عام 1642م.