بيان كيفية الحذر من الوساوس في الصلاة

فتاوى نور على الدرب

563

س: الأخ : س . ع . م سوداني ، يعمل في اليمن ، يقول: هل يؤثر الوسواس في صلاة المؤتم

ج : المشروع للمؤمن سواء كان إماما أو مأموما أو منفردا أن يعتني بصلاته ، وأن يقبل عليها بقلبه وقالبه ، وأن يخشع فيها ، وأن يحذر الوساوس التي تشغله عنها ، كما قال الله سبحانه بوصف لأهل الإيمان: قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون . فالمؤمن يقبل على صلاته ، وينظر إلى موضع سجوده ، ويشتغل بها في أداء ما أوجب الله فيها وما شرع من القراءة والأذكار الشرعية في الركوع والسجود ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 461) وفي حال الاعتدال ، وفي حال الجلوس بين السجدتين ، يعني: يشتغل فيها بما شرع الله ، ويقبل عليها بقلبه ، ويجمع قلبه عليها؛ حتى لا يشغل بغيرها . هكذا ينبغي للمؤمن والمؤمنة الإقبال على الصلاة والعناية بها وإحضار القلب فيها ، والخشوع فيها والسكون وعدم العبث ، وأن يعنى بجميع ما شرع الله فيها ، وأن يستحضر أنه بين يدي الله ، وأن الله جل وعلا يشاهده ، وأنه بين يدي ربه سبحانه وتعالى ، فليستحضر ذلك ، وأنه كأنه يشاهد الله ، كما في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك فالمؤمن يستحضر كأنه يشاهد الله؛ حتى يجمع قلبه على الصلاة ، وحتى يخشع ، فيها فإن لم يتم له ذلك فليعلم أن الله يشاهده ، وأن الله يراه وأن الله يقبل على عبده المصلي ما دام المصلي يقبل عليه سبحانه؛ حتى لا يشغل عنها بالوساوس ، لكن لو عرض له وسواس ما يضر صلاته ما يبطلها ، لكن ينقص أجرها ، كلما زادت الوسوسة نقص الأجر .






كلمات دليلية:




الفقر مع الأمن خير من الغنى مع الخوف