ج : إن كان لحنه يحيل المعنى لم تصح الصلاة خلفه إلا بمثله ، يعني: يحيل المعنى أمي ، أما إن كان لا يحيل المعنى مثل أن يقول: الحمد لله . ينصب الدال ، أو: الحمد لله . يجر الدال ، أو يقول: الرحمن الرحيم . أو: الرحمن الرحيم . هذا ما يضر ، أو: إياك نعبد . أو: نعبد . على لغة بعض البادية ما يضر هذا . لكن إذا قال: إياك . هذا يضر ، أو قال: أنعمت . أو: أنعمت . هذا يضر؛ لأنه يحيل المعنى ، يعلم فإن لم ينفع التعليم لا يصلي خلفه إلا واحد مثله ، ما فيه حيلة ، يعجز عامي مثله أمي هذا يصح أن يصلي بمثله ، أما أن يصلي بواحد يعرف فلا يجوز ، وهو إن كان يستطيع الإصلاح ما يجوز ، يلزمه أن يغير لسانه ، يلزمه أن يتعلم ، حرام عليه أن يتكلم بما يحيل المعنى ، والغالب أن الإنسان ما يمكن أن (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 465) يقول: إياك نعبد . أو: أنعمت . إلا غلطانا ، ثم إذا نبه تنبه؛ لأن معناها واضح ، ما يكلفه أن يقول: أنعمت عليهم . يخاطب ربه ، أما كونه يقول: أنعمت . يخاطب المرأة . أو: أنعمت . يعني نفسه هذا لحن فاحش ، كل إنسان يستطيع أن يغير لسانه ويتعلم . أو: إياك . يخاطب المرأة ما يصلح ، كل إنسان يستطيع أن يغير لسانه ، إذا علم يتعلم أما كونه لحنا لا يحيل المعنى ، ولا يغير المعنى مثل ما يقرأ بعض الناس: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما يضر ، هذا لحن ما يخل بالمعنى .