ج : لا شك أن هذا واقع في بعض المساجد ، ولا شك أن الأفضل عدم الجهر بالصوت ، وعدم رفع الصوت في الصفوف في المساجد ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 324) وأن من سيقرأ وهو خافض صوته ؛ حتى لا يشوش على من حوله من القراء والمصلين هذا هو السنة ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم إلى الناس في المسجد وهم يقرؤون قد رفعوا أصواتهم ، فقال : إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر أحدكم بما يناجي ربه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، فالمقصود أن السنة جاءت بمراعاة من حوله من المصلين ، وألا يجهر بقراءته ؛ فيشوش عليهم ، ولكن يقرأ قراءة منخفضة ليس فيها تشويش بينه وبين نفسه ، أو يجهر قليلا لا يتعدى الضرر إلى غيره ، لكنه رفع قليل . فالحاصل أنه ينبغي له أن يراعي شعور المصلين ، فلا يجهر جهرا يشوش على المصلي ، أو على قارئ . أما لو قدر أن من حوله يسمعون وينصتون له ، وليس فيها أذى لأحد فلا بأس بالجهر الذي ينفع من حوله ، ولكن في الأغلب أنه يكون حوله مصل ، وحوله قارئ ، فالذي ينبغي له أن يخفض صوته ، وأن يكون بقدر لا يؤذي أحدا ممن حوله .