حكم رفع الصوت في المساجد

فتاوى نور على الدرب

631

س : عَلِمنا أن الرسول صلى اللَّه عليه وسلم نهى عن رفع الصوت في المساجد ولو بقراءة القرآن ، وقد لاحظت أن معظم الإخوة المسلمين في بلدي يرفعون أصواتهم بقراءة القرآن ، وخاصة في الأوقات بين الأذان والإقامة لدرجة تجعلني في كثير من الأحيان لا أحسن الوقوف بين يدي الرحمن ، فما العمل ؟ وأرجو اللَّه إن كان في تصرف هؤلاء الإخوة ما لا يجوز أن ينبهوا على ذلك كثيرًا ؛ فإن الأمر عم جميع المساجد ، حتى إنك إذا أخبرت أحدهم بما في هذا الأمر فإما أن يتعجب مما تقول ، وإما أن يستمع إليك ثم لا يتوقف عن فعل ذلك العمل

ج : لا شك أن هذا واقع في بعض المساجد ، ولا شك أن الأفضل عدم الجهر بالصوت ، وعدم رفع الصوت في الصفوف في المساجد ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 324) وأن من سيقرأ وهو خافض صوته ؛ حتى لا يشوش على من حوله من القراء والمصلين هذا هو السنة ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم إلى الناس في المسجد وهم يقرؤون قد رفعوا أصواتهم ، فقال : إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر أحدكم بما يناجي ربه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، فالمقصود أن السنة جاءت بمراعاة من حوله من المصلين ، وألا يجهر بقراءته ؛ فيشوش عليهم ، ولكن يقرأ قراءة منخفضة ليس فيها تشويش بينه وبين نفسه ، أو يجهر قليلا لا يتعدى الضرر إلى غيره ، لكنه رفع قليل . فالحاصل أنه ينبغي له أن يراعي شعور المصلين ، فلا يجهر جهرا يشوش على المصلي ، أو على قارئ . أما لو قدر أن من حوله يسمعون وينصتون له ، وليس فيها أذى لأحد فلا بأس بالجهر الذي ينفع من حوله ، ولكن في الأغلب أنه يكون حوله مصل ، وحوله قارئ ، فالذي ينبغي له أن يخفض صوته ، وأن يكون بقدر لا يؤذي أحدا ممن حوله .






كلمات دليلية:




أزهار البارحة أحلام اليوم