مقدار الحركة التي تبطل الصلاة_2

فتاوى نور على الدرب

684

س : يسأل عن موضوع كثيرا ما يراه - كما يقول - يقول : ألاحظ بعض الناس يكثر الحركة أثناء تأديته للصلاة ، فهو يقدم رجلا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 267)  ويؤخر أخرى ، أو يعبث بلحيته ، أو يقوم بتعديل ملابسه وما أشبه ذلك ، وأعتقد أن مثل هذه الحركات تؤثر على الصلاة ، فأرجو من سماحتكم التوجيه ، جزاكم الله خيرا

ج : لا شك أن هذا واقع من بعض الناس العبث في الصلاة والحركة الكثيرة ، هذا واقع من بعض الناس ، ونوصي إخواننا جميعا من الرجال والنساء بالخشوع في الصلاة وترك الحركة التي لا حاجة إليها لا في الملابس ولا في اللحية ولا بغير ذلك ، ولا بالساعة ولا بغير ذلك ، السنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة فيها وعدم الحركة ، قال الله عز وجل : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ، والخشوع هو الخضوع لله والإقبال على الصلاة وترك العبث ، لكن إذ دعت الحاجة إلى أن يتقدم في الصف الذي قدامه لفرجة فلا بأس ، أو دعت الحاجة أن يعدل عمامته خشية أن تسقط أو ما أشبهه من الحاجات فلا بأس مع الحرص على التقلل وعدم الإكثار ، يحرص على أن تكون الحركة بقدر الحاجة قليلة جدا حسب الحاجة ، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأيام يحمل أمامة بنت زينب ابنة بنته ، إذا سجد وضعها وإذا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 268) قام حملها وصلى مرة على المنبر ، فلما فرغ من الركوع اعتدل ونزل وسجد أسفل المنبر للتعليم ، لتعليم الناس وتوجيههم ، يعلم أن مثل هذا جائز . وفي صلاة الكسوف عرضت عليه الجنة فتقدم ليتناول منها عنقودا فلم يتيسر له ذلك ، وعرضت عليه النار وهو في صلاة الكسوف فتأخر وتأخرت الصفوف فإذا دعت الحاجة لشيء من هذا فلا بأس ، وإلا فالواجب الطمأنينة ، وليطمئن ويؤدي الصلاة بطمأنينة وخشوع وعدم العجلة مع قلة الحركة حتى يكون بذلك قد أكمل صلاته واعتنى بها .






كلمات دليلية:




ياسين الجزائري