ج: التارك للصلاة إذا كان قد جحد وجوبها كفر عند جميع أهل العلم ويخلد في النار إذا مات على ذلك أما إذا كان لا يعلم أنها واجبة ولكن يتساهل بتركها بعض الأحيان، فهذا قد أتى ذنبا عظيما وكبيرة عظيمة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 95) وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر وقوله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله صلى الله عليه وسلم : رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ولأن الله يقول سبحانه: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ، فالتثاقل عنها والكسل من صفات المنافقين، لكن إذا تركها جحدا لوجوبها كفر عند الجميع وصار مخلدا في النار إذا مات على ذلك أما إذا تركها وهو يعلم أنها واجبة، ولكنه يتركها تكاسلا وتهاونا فهذا عند الأكثرين لا يكفر كفرا أكبر يكون كفرا أصغر، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يكفر كفرا أكبر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فالواجب الحذر من ذلك نسأل الله العافية والسلامة .