حكم ترك صلاة الجماعة وتأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر

فتاوى نور على الدرب

458

10 – حكم ترك صلاة الجماعة ، وتأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر س : الأخ إ . ف ، من ليبيا منطقة وادي العين يسأل ، ويقول : نعلم أن تأخير الصلاة عن وقتها جرم وذنب وأي ذنب ، ولكن هناك ظروف قد تؤدي بي إلى تأخير الصلاة عن وقتها ، كأن أكون راعيا للماشية ، وأسمع الأذان ، ولكن أخاف أن تتلف الضأن المزروعات ، سواء كانت لنا أو لجيراننا ؛ فتفوتنا الصلاة حتى ولو كنت منفردا ، أو يفوتنا وقت الظهر كما في المحاضرات ، أو العمل ، فما هي نصيحتكم ؟

ج : الجواب : على المؤمن أن يعتني بالصلاة في وقتها ، وإذا كان حول المزارع التي يخشى عليها فليبدأ بإبعاد الماشية عن المزارع قبل الوقت ؛ حتى يتمكن من الصلاة في وقتها ، أو الصلاة في الجماعة إذا كان حوله جماعة أو مسجد ، ولا يتساهل في هذا الأمر حتى يضيق الوقت ، الواجب عليه أن يتقي الله ، وأن يشرع في أسباب حفظ الصلاة قبل وقتها ؛ (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 20) حتى لا يقع في مشابهة أهل النفاق في إضاعة الصلوات : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى فالواجب على المؤمن أن يعتني بهذا الأمر ، وإن كان في محاضرات أو دراسة فإنه يقطع المحاضرة ، ويقطع الدراسة ، ويقوم للصلاة ويصلي مع المسلمين في مساجدهم ، أما إذا كان في محل ليس حوله مساجد ؛ بل إنما يؤدون المحاضرة أو الندوة ، ثم يصلون جميعا في محلهم ، كمحل بعيد عن المساجد ليس بقربه مساجد ، أو في الصحراء أو السفر ، كل هذا لا بأس به ، إذا فرغوا صلوا في الوقت ، لا يؤخرونها عن وقتها ؛ بل يصلون في الوقت ، لكن من كان في قرب المساجد ، وفي القرية أو في البلد فليس له أن يؤخر الصلاة بسبب محاضرة ، أو بسبب ندوة ، أو بسبب غنم أو إبل ، أو غير ذلك ، والواجب عليه أن يعتني بما يعينه على أداء الصلاة في الجماعة ، ولو كان بدأ بإبعاد الغنم أو الإبل عن المزارع قبل دخول الوقت ؛ حتى يتمكن من الصلاة في وقتها مع المسلمين ، وليس له التساهل في هذا الأمر ؛ لأنه يأثم بذلك .






كلمات دليلية:




حكم قراءة ما تيسر من القرآن بعد قراءة الفاتحة