ج : لا حرج في ذلك لقطعها للضرورة ؛ لوجود الرائحة الكريهة تجعل الإنسان غير خاشع في صلاته وغير مطمئن ، فإذا قطعها ليذهب إلى جانب آخر فلا حرج في ذلك إن شاء الله ، مع العلم أن الذي له رائحة كريهة لا يصلي مع الناس الواجب عليه أن يصلي في بيته ، إذا كان عنده الرائحة الكريهة ؛ البخر الكثير المؤذي ، أو الصنان في إبطه الكثير الواجب عليه أن يعالج هذا الشيء حتى يزول ، وليس له أن يؤذي (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 56) الناس ، أو أكل ثوما أو بصلا ، ليس له حضور المسجد ، يجب عليه أن يبتعد عن المسجد حتى تزول تلك الرائحة الكريهة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى من أكل ثوما أو بصلا أن يقرب المسجد ، وكان يأمر بإخراج من فعل ذلك من المسجد ، فإذا وجد فيه رائحة كريهة غير الثوم والبصل ، كالبخر في الفم الشديد الذي يؤذي من حول ، ومن حوله له أن يفارقه ، يبتعد إلى جهة أخرى .