ج : حكمه أنه مفرط وعلى خطر عظيم ، فالواجب عليه أن يحاسب نفسه ، وأن يتوب إلى الله من سيئ عمله ، ومن تاب تاب الله عليه ، يقول (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 51) الله سبحانه : وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له فالواجب على كل مؤمن وكل مؤمنة التوبة إلى الله من سيئ الأعمال ، وأن يحاسب نفسه ، وأن يجاهدها لله ، يرجو ثوابه ويخشى عقابه ، ومن صدق في ذلك وجاهد نفسه في طلب الحق ، وترك الباطل أعانه الله وهداه السبيل ، كما قال سبحانه : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ، وقال سبحانه : ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وقال سبحانه : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا . فالواجب على جميع المؤمنين والمؤمنات التوبة إلى الله سبحانه من جميع الذنوب ، وجهاد النفس والشيطان ، والحذر من جلساء السوء ، والحرص على صحبة الأخيار ، مع الضراعة إلى الله وسؤاله التوفيق (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 52) والهداية ، وهو سبحانه نعم المجيب ونعم المستعان ، وهو القائل عز وجل : ادعوني أستجب لكم ، وهو القائل سبحانه : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ، وفق الله الجميع .