مسألة في قضاء الصلاة والصيام لمن تركهما تعمدا ثم تاب

فتاوى نور على الدرب

552

53 - مسألة في قضاء الصلاة والصيام لمن تركهما تعمدا ثم تاب س: أُفيدكم - أفادكم الله - عن هذه القضية، عمري يتجاوز الثلاثين كنت لا أعرف صلاة ولا صياما - والعياذ بالله - وكنت من الضائعين، ولكن الله من علي والحمد لله فالتزمت، وشرعت في (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 153)  كتاب الله حفظا، هل في السنين التي انتهت في عمري علي صلاة وصيام وأنا بدأت الصوم قبل ثلاث سنوات فقط، وأما بقية السنين فبدون صيام ولا صلاة، وجهوني حول حالتي السابقة، جزاكم الله خيرا

ج : الحمد لله الذي هداك وردك إلى الصواب، وأوصيك بتقوى الله، والصبر والثبات والاستقامة، وسؤال الله سبحانه دائما أن يثبتك على الحق، وأن يعينك على ذكره وشكره، وحسن عبادته وأن يمنحك التوفيق، وتدعو ربك كثيرا في السجود وفي آخر الصلاة، وفي آخر الليل، وبين الأذان والإقامة تجتهد في الدعاء، تسأله سبحانه أن يمنحك التوفيق، وأن يمنحك الاستقامة وأن يمنحك الفقه في الدين، وأن يعفو عنك عما سلف وليس عليك قضاء لا صلاة ولا صيام؛ لأن التوبة تجب ما قبلها، ولأن من ترك الصلاة كفر، فلا يقضي ما مضى لقوله سبحانه: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : التوبة تهدم ما كان قبلها . وقوله صلى الله عليه وسلم : التائب من الذنب (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 154) كمن لا ذنب له فإذا كان الإنسان على حالة كفرية، ثم تاب فإنه لا يقضي ما مضى من صلاة ولا صوم، وإذا أسلم وتاب فهو على ما أسلم من خير، ما كان قبل ذلك من الخير يبقى له، وليس عليه قضاء لما فاته من صلاة أو صوم في حال كفره بتركه الصلاة .






كلمات دليلية:




العتاب خير من الحقد