س: كيف يقضي المسلم صلاته التي لم يؤدها منذ بلوغه والتي فاتت عليه، وهل يحاسب على تركها؟ جزاكم الله خيرا ج : عليه أن يتوب فيما مضى من ذلك، وليس عليه قضاء، وإن تاب (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 158) توبة صادقة محا الله عنه ذلك الكفر وذلك الضلال يقول الله جل وعلا: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﮢﮥﭯﰹﮡﭟﰸﮡﱏﭓﭘ ﭙﰟﭬﮞﯣ ﭓﭔﭑﯼ ﮔﮣﭸﰠﯛﰹﰈﭔ ﭖﮢﯔﯦﮝﮤ ﭓﭔﭩﱉﭺﰰﮣﱈﭲﰠﮊﰴﮡﮓﯫ ﭩﮣﰹﮩﭭﯻﭣﰵﭟﱈ ﭯﰹﱐﱉﭭﰟﮣﰰﮡﮓﯫ ﰙﰛﰝﰘ . ومن تاب صادقا أفلح، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : التوبة تمحو ما قبلها ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والصحيح أن تارك الصلاة تكاسلا كافر كفرا أكبر أما إن كان تركها جحدا لوجوبها فإنه يكون كافرا بإجماع المسلمين والكافر إذا أسلم لا يؤمر بالقضاء فيما ترك من صلاة وصوم . س: من . م . ص ، بعث يسأل ويقول: من ترك الصلاة بخدعة الشيطان لمدد قد تصل لأشهر عديدة، هل يقضيها وكيف يكون القضاء، وهل يصلي كل فرض مع فرضه أم كيف يكون الحال ؟
ج : من تعمد ترك الصلاة فقد كفر في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد الوجوب، من تعمد تركها كفر بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 159) في الحديث الصحيح: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهناك أحاديث أخرى تدل على هذا المعنى، فإذا تاب ورجع فالتوبة تجب ما قبلها - والحمد لله - وليس عليه قضاء ما فات، الصحيح أنه لا قضاء عليه، الإسلام يجب ما قبله، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الذين أسلموا أن يقضوا ما قبل إسلامهم، ولم يأمر الذين ارتدوا ثم أسلموا أن يقضوا بل التوبة تكفي والحمد لله تجب ما قبلها ولا قضاء عليه .