نصيحة في أسباب الخشوع في الصلاة

فتاوى نور على الدرب

973

8- نصيحة في أسباب الخشوع في الصلاة س : أنا فتاة مؤمنة بالله مؤدية لطاعاته أسعى بكل ما يقربني إليه إلا أنني أعيش في دوامة مستمرة من أمري ، أعيش في صراع دائم مع نفسي ، هذه النفس الأمارة بالسوء ، وهي سبب حيرتي وعذابي في حياتي ، والذي لا أجد فيها الطمأنينة أبداً ، بجميع أعمالي ، وخاصة العبادة ، وعلى رأسها الصلاة ، فعندما أقوم لتأديتها لا أجد ذلك الخشوع والخضوع المطلوبين فيها (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 22)  تراودني أفكار لكن أتعوذ بالله من الشيطان وأستغفر ثم أكمل ، ولا ألبث لحظات إلا وأعود لمثلها ، ولا أزال حتى أنتهي منها وبعدها أشعر أن صلاتي غير مقبولة ، وأن جميع أعمالي غير مقبولة ، حتى بكيت كثيرا ، واستغفرت كثيرا وتبت إلى الله أكثر من مرة ، ولكن أجد نفسي تقودني إلى المعاصي فأنا الآن أعيش في عذاب وقلق وحيرة وخوف أخاف أن ينقضي عمري وأنا على هذه الحالة ، وأخاف أن تنقضي حياتي ولم أغتنم منها شيئاً ، علماً بأنني لم أكن كذلك من قبل ، فأرجو من فضيلتك أن تشير علي بما يجب فعله حتى أعود كما كنت سابقا وفقكم الله لما يحبه ويرضا

ج : أولا نسأل الله للسائلة أن يوفقها لما فيه رضاه ، وأن يصلح قلبها وعملها ، وأن يرشدها إلى خير الأمور ، وأن يهبها ثباتا واستقامة وصلاحا ورشدا ، ويدلها على الخير الذي به الطمأنينة ، وبه السعادة العاجلة والآجلة ، ونصيحتي : أن تكثر السائلة من القرآن الكريم بالتدبر والتعقل في الأوقات المناسبة مع مطالعة كتب السنة وكتب التفسير التي (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 23) تنفعك مثل رياض الصالحين ، وبلوغ المرام ، والوابل الصيب ، وتفسير ابن كثير ، والبغوي ، وابن جرير ، هذه التفاسير مفيدة ، وتفسير الشوكاني حتى تستفيدي ، وحتى تشغلي الوقت بما ينفعك ، وأمر آخر وهو مجالسة الأخيار من أهل بيتك والأنس بهم من أب وأم ، وأخوات صالحات ، تشغلين به بعض الوقت أيضا ، وإذا كنت لست ذات زوج ، أن تحرصي على الزواج ، ولو أن تخطبيه أنت ، تنظرين من أقاربك من هو طيب ومن هو صالح لك من أبناء العم أو أبناء الخال أو غيرهم ، ممن تعرفين ، ثم تطلبين من أبيك أو غيره من أوليائك أن يتوسط في هذا وتقولين بلغني عنه كذا وكذا من غير ريبة بل بالسؤال عنه ، تعرفي عليه ، فإذا عرفت أنه صالح وأنه جيد قلت لأبيك : إنك تطلبين فلانا حتى يتزوجك ، وتنصحي بألا يتكلف بالمهور ، ولا في الولائم وأن يتسامح معه في المهر وفي الوليمة ، كل هذا من أسباب الهدوء ، ومن أسباب الثبات ومن أسباب زوال هذه الوساوس وهذه الأفكار الرديئة ، وإن كنت ذات زوج فالحمد لله ، عليك أن تعيشي معه طيبا ، وأن تعامليه بخير ، وأن تعاشريه بالمعروف ، وأن تجتهدي في أسباب الألفة معه والمحبة ، وقضاء الوطر الشرعي ، مع العناية بما يتقدم من قراءة القرآن الكريم بتدبر وكثرة الذكر والاستغفار ، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 24) والإكثار من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومع المطالعة للكتب النافعة ، كل هذا من أسباب زوال ما ذكرت من القلق والوساوس التي قد تضرك ، وأسأل الله لك الهداية والتوفيق وصلاح النية والعمل






كلمات دليلية:




حكم فعل من لا يوقظ أهله لصلاة الفجر إلا بعد عودته من المسجد