نصيحة لمن لا يخشع في صلاته

فتاوى نور على الدرب

1529

22- نصيحة لمن لا يخشع في صلاته س : تسأل وتقول : إنني – ولله الحمد – أصلي الصلوات الخمس في أوقاتها ، ولكني في أغلب الأحيان لا أشعر بخشوع وخضوع في الصلاة ، فبماذا تنصحونني ؟ جزاكم الله خيرا (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 47) 

ج : أنصحك بأن تجتهدي في طلب الخشوع ، يقول الله سبحانه : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ، فعليك أن تجتهدي في طلب الخشوع ؛ باستحضار عظمة الله وأنك بين يديه ، وأن هذه الصلاة عمود الإسلام ، وأن الخشوع من كمالها وتمامها ، فاستحضري هذا عند دخولك في الصلاة ، استحضري أنك بين يدي الله ، الرب العظيم الذي خلقك من العدم وغذاك بالنعم ، وأوجب عليك الصلاة ، استحضري هذا الرب العظيم ، وأن الواجب الخضوع له ، وأن تؤدي هذه العبادة في غاية من الكمال والتمام الذي أمر الله به ، حتى تخشعي حتى يخضع قلبك ، حتى يطمئن حتى يخشع لله ، حتى يبكي من خشيته ، استحضري عظمة الله وكبرياءه ، وأنه ربك وإلهك ، وأن هذه الصلاة عمود الإسلام ، وأنك كلما خشعت فيها زاد أجرك ، وزاد ثوابك ، ومتى جاهدت نفسك حصل الخير كله ، ولكن لا يضر ، الصلاة صحيحة ولو كان فيها بعض النقص بسبب عدم الخشوع الكامل ، لكن لا يضر الصلاة ، الصلاة صحيحة ، إنما ينقض الأجر ، كلما زاد الخشوع زاد الأجر ، وكلما ضعف الخشوع ضعف الأجر ، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 48) ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها بسبب الخشوع وعدمه ، كلما زاد الخشوع زاد الأجر ، وكلما نقص الخشوع نقص الأجر ، والصلاة مجزئة . وفق الله الجميع . س : أثناء تأديتي للصلوات فإنني لا أؤديها بخشوع ، وأنا أحس بذلك أنني لا أؤديها بخشوع ، وأيضا فأنا أسرع وأكثر الحركة فيها ، هل علي إثم في ذلك ؟ وهل ينقص أجري فيها علما بأن ذلك خارج عن إرادتي ؟ ج : الواجب عليك الطمأنينة ، لا بد من الطمأنينة في الصلاة ، أن تركعي مطمئنة وترفعي وتعتدلي مطمئنة ، تسجدي مطمئنة حتى يرجع كل فقار في مكانه ، تجلسي بين السجدتين مطمئنة ، وإذا تيسر زيادة من خشوع وطمأنينة ، وإحضار القلب والإكثار من التسبيح في السجود والركوع ، والدعاء في السجود كان هذا أكمل مع الحذر من الوساوس ، (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 49) إذا أحسست بشيء تعوذي بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ، لا بد من جهاد ، والله سبحانه يقول : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ، فعلى الرجل والمرأة العناية بالصلاة ، والحرص على الخشوع فيها والطمأنينة ، وأداء المشروعات من الأذكار والدعاء ، في الركوع يقول المصلي : سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم . ثلاثا ، أو أكثر ، والواجب مرة ، ويقول : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي . كل هذا مشروع ، وفي السجود كذلك : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى . ثلاث مرات أو أكثر ، والواجب مرة ، ويكثر من الدعاء في السجود ، ويقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم رب اغفر لي . في السجود كالركوع ، ويقول : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، في السجود ، كما يقوله في الركوع ، المقصود أن السنة للمؤمن أن يجتهد في أداء المشروعات مع وجود الطمأنينة ، والطمأنينة لا بد منها في الركوع والسجود وبين السجدتين وبعد الركوع ، حين يعتدل لا بد من الطمأنينة في جميع (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 50) الأركان مع هذا زيادة خشوع ، وزيادة التسبيح في الركوع والسجود ، وكثرة الدعاء في السجود ، كل هذا حسن .






كلمات دليلية:




مثل إيطالي: من يتكلم يزرع ومن يصمت يحصد