ج: لأن تارك الصلاة كافر، والكافر ليس له دواء إلا التوبة، كما قال جل وعلا: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف . وأما تارك الصوم فالصحيح أنه لا يكفر، لكن يكون عاصيا، فعليه القضاء، وهكذا تارك الزكاة، وهكذا تارك الحج مع الاستطاعة، أخر الحج عليه التوبة إلى الله، وأن يصوم ويحج ويزكي، أما تارك الصلاة فهي عمود الإسلام، من تركها كفر، نسأل الله العافية، فإذا من الله عليه بالتوبة كفت التوبة، ولا قضاء عليه، هذا هو الصحيح من كلام أهل العلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر وقال صلى الله (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 219) عليه وسلم: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ولم يقل مثل هذا في الزكاة ولا في الصوم، ولا في الحج، عليه الصلاة والسلام، فدل على أن الصلاة لها شأن عظيم، أعظم من شأن الزكاة والصيام والحج.