حكم قضاء من كان لا يصلي ولا يصوم ثم تاب

فتاوى نور على الدرب

963

س: هذا سائل سوداني ومقيم بالمنطقة الشرقية يقول: عندما كان عمري الحادية والثلاثين من العمر، كنت لا أصلي ولا أصوم إلا القليل، وكنت لا أبالي في ارتكاب الآثام قبل ثمان سنين، وقد منَّ الله عليّ عز وجل بالتوبة والاستقامة، أحمد الله على ذلك، فأرجو من سماحتكم أن توضحوا لي ماذا أعمل بالصوم الذي لم أصمه، ولا أدري عدد الشهور أو الأيام؟ وهل يلزمني إعادة الصلوات؟ وهل عليّ الحج ؟

ج: التوبة تكفي والحمد لله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: التوبة تجب ما قبلها . ويقول صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 31) ذنب له وهذا هو معنى قوله سبحانه: قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم . وأجمع العلماء على أن هذه الآية الكريمة في التائبين، وأن من تاب إلى الله من شركه وكفره تاب الله عليه، وهكذا من جميع المعاصي، فليس عليك يا أخي قضاء للصلاة الفائتة التي تركتها ولا للصوم، والحمد لله، قد عفا الله عن ذلك بتوبتك، وعليك بالجد والاجتهاد في طاعة ربك والإكثار من العمل الصالح ، والله يقول سبحانه: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى .






كلمات دليلية:




من فاته الأدب لم ينفعه الحسبُ