حكم من أكل أو شرب معتمدا بعد أذان الفجر

فتاوى نور على الدرب

552

س: صادف في نهار رمضان أن أكلنا وشربنا متعمدين بعد أذان الفجر، وقد حصل نقاش طويل بيننا في هذه المسألة، نرجوا أن توجهونا، كيف نتصرف؟ جزاكم الله خيرًا . س: السائل: أبو عبد الله، من الرياض، يقول: ذهبت أنا والوالدة إلى مكة المكرمة؛ لأداء فريضة العمرة، وبعد وصولنا إلى مكة آخر الليل قررنا أن نستريح في السكن بعض الوقت، وقبل صلاة الفجر، فأخذنا النوم، فلما استيقظنا سألتني الوالدة: هل أذن الفجر؟ فقلت لها: لا. وأنا لا أعلم، فأكلت علاجًا كان معها، فتبين لنا بعد ذلك بأن أذان الفجر قد أذن منذ عشرين دقيقة، فماذا يجب على الوالدة؟ وهل يلزمني شيء ؟ س: كنت نائمًا في ليلة من ليالي رمضان، وعندما حان وقت السحور قمت للسحور، وبعد السحور بخمس دقائق أقيمت الصلاة، فهل (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 275)  عليَّ يوم، أم عليَّ قضاء؛ مع العلم بأنني لم أسمع الأذان للفجر . ؟

ج: عليكم بالتوبة والقضاء؛ لأن الأذان يتحرى الوقت، والنبي عليه السلام قال: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم وذلك أن ابن أم مكتوم كان يؤذن للصبح، والأوقاف مجتهدة قد هيأت لهم تقويما يشتغلون عليه، فإذا أكلتم بعد الأذان فأنتم مخاطرون متلاعبون، (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 274) فعليكم القضاء، أما مع الأذان وحين الأذان عند الحاجة فلا بأس، أما بعد الأذان فالواجب القضاء، وعدم التساهل في هذا الأمر، نسأل الله للجميع الهداية.ج: عليها أن تقضي اليوم من رمضان، وأنت عليك الاستغفار عن إفتائها بغير علم، تقول: ما أذن. وأنت تدري، عليك التوبة والاستغفار، وعليها القضاء هي. ج: إذا كان الذي أقام الصلاة قد تأخر بعد الأذان المدة التي يجتهد فيها؛ لوضوح الصبح وبيانه فأنت عليك القضاء، تقضي عند جمهور أهل العلم، أما إذا كان أقام بعد الأذان، والإنسان يتعجل وأنت انتهيت بعد الأذان حالا فلا يضرك؛ لأن الأذان على ظن الصبح ليس على رؤية الصبح، فإن الناس تؤذن على التقويم والحساب، فقد يكون أذانهم قبل الصبح بقليل، فالحاصل أنه لا بد أن يتيقن طلوع الصبح، فأنت إذا أمسكت قبل فراغ الأذان فالصوم صحيح إن شاء الله، لكن إذا تأخرت كثيرا فإن الغالب أنك أدركت الصبح، فعليك القضاء عند أكثر أهل العلم.






كلمات دليلية:




صلاح البدير