شرح حديث من أفطر في رمضان متعمدا لا يقبل الله منه صوما

فتاوى ابن باز

467

س: ما معنى حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أفطر في رمضان متعمدًا لا يقبل الله منه صومًا وإن صام الدهر كله وإن أفطر متعمدًا ثم تاب فهل يقبل الله منه توبته؟ .

ج: الحديث المذكور ضعيف والتوبة مقبولة إذا استوفت شروطها، فإذا تاب توبة صادقة فإنها تقبل وعليه القضاء لذلك اليوم الذي أفطره فقط، أما الحديث المذكور فهو ضعيف كما تقدم ولا تقوم به الحجة، وعليه التوبة وليس عليه إلا قضاء ذلك اليوم الذي أفطره والتوبة تكفي حتى من الشرك فكيف بالمعصية والتوبة تجب ما قبلها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له . وذلك إذا تاب توبة (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 215) صادقة بالعزم على ألا يعود، والندم على فعله الماضي، وبالإقلاع عن عمله السيئ، فإنها بذلك تكون توبة نصوحا، والحمد لله إلا إذا كانت المعصية تتعلق بالمخلوق فإنه لا بد من شرط رابع وهو إعطاؤه حقه أو تحلله منه.






كلمات دليلية:




دين الدنيا والآخرة