ج: هي أعلم بنفسها، إن استطاعت عليها أن تصوم، وتقضي ما فاتها من أيام الحيض، وإن لم تستطع للمرض الذي أصابها تطعم عن كل يوم مسكينا، إذا كان مرضها مستمرا معها، وليس له حيلة؛ يعني عرض على الأطباء ولا وجدوا حيلة فهذا تطعم عن كل يوم مسكينا، أما إذا استطاعت أن تصوم ولو بعض الصيام ثم تقضي فإنها تصوم وتقضي ما فاتها، هذا هو الواجب عليها؛ لأن الله يقول: فاتقوا الله ما استطعتم . ويقول سبحانه: ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ، والله جل وعلا كتب علينا الصيام، قال سبحانه: ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن صيام رمضان من أركان الإسلام الخمسة، فإذا استطاعت فعليها أن تصوم، وإذا أفطرت بعض الأيام (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 101) تقضيها، وإن كان اشتد معها المرض ولم تستطع الصوم أفطرت، فهي على كل حال تراعي حالها، تصوم إذا استطاعت وتفطر إذا شق عليها ثم تقضي، فإن كانت لا تستطيع أبدا، ويشق عليها مشقة بينة تطعم عن كل يوم مسكينا إذا كان لا يرجى برؤها، تعرض نفسها على الأطباء الخاصين، فإذا كان لا يرجى برؤها من هذا المرض فالحمد لله، تطعم عن كل يوم مسكينا، تجمع الطعام خمسة عشر صاعا للشهر تعطيه لبعض الفقراء، يعني خمسا وأربعين كيلو، كل يوم عنه كيلو ونصف تعطيه بعض الفقراء، هذا هو الواجب عليها إذا كانت لا تستطيع الصوم بشهادة الأطباء المختصين من أجل مرضها، نسأل الله لنا ولها العافية.