إقامة الجمعة من البادية أثناء تتبع مواقع الماء

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

826

س: نحن بدو، يعني مسكننا البادية، وباديتنا هي تسعة وديان، وكل وادٍ يبعد عن الثاني 3 ساعات، وساعتين، وساعة (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 52)  ونصفًا، والوديان فيها زراعة على الأمطار، وحتى نحن الماء حقنا على الأمطار، نحن ومواشينا، وكلنا على الأمطار، وإذا جاءت الأمطار عندنا كرفان محفورة في الأرض، كل كريف يكون طوله خمسة أمتار وعرضه متران، وعمقه 4 أمتار تقريبًا، وكل وادٍ من هذه الوديان المذكورة فيها حوالي خمسة كرفان، والماء الذي في الكرفان نستعمله للشرب فقط نحن ومواشينا، وما نتوضى منه، بل نتيمم بالتراب، إلا إذا إنسان محدث يغتسل من هذه الكرفان المذكورة، وإذا خلص الماء من الكرفان المذكورة نرحل إلى وديان بعضنا البعض، وكلنا على هذه الحالة، وإذا خلص الماء من كل الوديان نرحل إلى المناطق المجاورة لنا، التي يوجد فيها مياه الأنهار، والمناطق المجاورة تبعد عنا حوالي ثلاثة أيام مشيًا على الأقدام، وأحيانًا توجد سيارات جيب تأخذ مسافة بيننا وبين المناطق المذكورة سبع ساعات تقريبًا، ولكن السيارات غير متوفرة، وكذلك عندنا في الوديان بناء مخازن، وقليل من البيوت الجدد، والمساجد التي على عشش النخيل في كل وادٍ من الوديان المذكورة. والسؤال هو: هل تلزمنا صلاة الجمعة ونحن على هذه الحالة المذكورة، وزمان ما نصلي الجمعة؛ لأننا نعتبر أنفسنا بدوًا ، ومنذ وقت قريب سافروا ربعنا وجاءوا من السفر وقالوا تلزمكم صلاة الجمعة، وصلوها هم وبعض من الناس، وصلاة الجمعة يصلونها (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 53)  كل أسبوع في وادٍ من الوديان المذكورة؛ نظرًا لظروف البادية، وإذا خلصت المياه من الوديان المذكورة ما تقوم الجمعة في كل وادٍ حتى يجيء الأمطار نرجع كل واحد إلى مسكنه المذكور. هل تلزمنا صلاة الجمعة أم لا؟ وكذلك السؤال الثاني: هذه الكرفان المذكورة هل نتيمم بالتراب نظرًا لتوفير المياه المخزونة أم نتوضى منها؟ أفيدونا أفادكم الله. علمًا بأنه لا يوجد لدينا خطيب مقيم، نرجو أن تنظروا في هذا الأمر جيدًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ج أولا: إذا كان الواقع ما ذكر، وأنكم غير مستقرين في مكان معين، وإنما تطلبون مواقع الأمطار، فلا تجب عليكم الجمعة، وإنما تصلون ظهرا. ثانيا: لا يجوز التيمم بالتراب مع وجود الماء ، والتمكن من استعماله، ومن تيمم والماء متوفر عنده فصلاته باطلة، إلا إذا كان الماء قليلا لا يكفي إلا للشرب والطبخ، فلا حرج حينئذ من التيمم بالتراب. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز






كلمات دليلية:




هذا هو الطريق الوحيد