حكم المريض الذي يتألم من استعمال الماء_2

فتاوى نور على الدرب

673

س : منذ كان عمري اثني عشر عامًا وأنا أصوم وأصلي الفروض الواجبة علي ، وبعد خمس وعشرين سنة وقعت في المرض ، والآن أشعركم بأنني أتألم كثيرًا من الماء وأقوم بالتيمم ، وحين ما يأتي إلي المرض أنقطع عن الصلاة ، وجهوني تجاه هذه القضية ، وجزاكم الله خيرًا

ج : شفاك الله وعافاك ، ونسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء ، وأن يصلح قلبك ودينك ، وأن يعيذنا وإياك من كل سوء ، وإذا كنت يضرك الماء لا مانع من التيمم ، والله يقول سبحانه : فاتقوا الله ما استطعتم ، والذي يضره الماء حكمه حكم من لم يجد الماء ؛ يتيمم ، والحمد لله ، يضرب التراب بيديه ويمسح وجهه وكفيه بذلك ، ويكتفي بهذا عن الماء ، أما الصلاة فعليك أن تصلي على حسب طاقتك ؛ إن استطعت قائمة صليت قائمة ، وإن استطعت قاعدة صليت (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 363) قاعدة بدلا من القيام إذا عجزت عن القيام ، فإن لم تستطيعي القيام ولا القعود فعليك أن تصلي على جنب ، والأفضل على الجنب الأيمن إذا تيسر ذلك ، فإن عجزت فصلي مستلقية ورجلاك للقبلة ، ولا يجوز ترك الصلاة أبدا ، بل عليك أن تصلي على أحد هذه الصفات حسب الطاقة ما دام العقل موجودا ، هكذا أجاب النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله بعض المرضى ، قال له : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ، فإن لم تستطع فمستلقيا هكذا رواه البخاري في الصحيح بدون ذكر الاستلقاء ، وزاد النسائي بإسناد جيد ذكر الاستلقاء على الظهر ، فالحاصل أن هذا هو الواجب على كل مريض ؛ أن يصلي على حسب طاقته ما دام العقل موجودا ، أما إذا زال العقل سقط التكليف ؛ كالمجانين وأشباههم ، نسأل الله لك الشفاء والعافية ، وأن يمن عليك بالصحة التي تعينك على طاعة الله كما شرع سبحانه وتعالى .






كلمات دليلية:




الكتاب أوفى صديق فهو لا يكذب ولا ينافق