ج : إذا وقع البرد وأنت في مكان لا حيلة لك في ماء دافئ ، كالذي في الصحراء وليس عنده ما يسخن به الماء ، ويخشى المضرة عليه من استعمال الماء فإنه يتيمم ، والحمد لله ، مثل ما تيمم عمرو بن العاص في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لما اشتد البرد خاف على نفسه ، تيمم ، وأقره (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 354) النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا تيسر للإنسان ما يسخن به الماء ، أو محل فيه ركن يستطيع أن يغتسل فيه فإنه يتوضأ بالماء المسخن ، ويغتسل به ، أما إذا كان في مكان يخشى على نفسه من الخطر ؛ لكونه في مكان بارد ظاهر للبرد ، لا حيلة له في الركن ولا في الماء المسخن فالله جل وعلا يقول : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، ويقول سبحانه : ولا تقتلوا أنفسكم ، ويقول : فاتقوا الله ما استطعتم .