ج : إذا كانت لا تصلي لا تقضي الصلاة ، وإذا كانت لا تصوم ولا تقضي الصوم فهذا الأحوط لها أن تصوم ؛ لأنها مكلفة وتساهلت في الأمر ، وهذا شيء لا يجهل ، يعرفه المسلمون ، فتساهلها لا يسقط عنها الصيام ، فالذي نرى لها أن تصوم ولو طالت المدة ، تقضي وإن لم يكن غير متتابع ، تقضي ما أوجب الله عليها من رمضانات مضت ، ولو (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 398) مفرقة لا تتابع ، لا حرج في ذلك ، هذا هو الأطهر والأبين في الأدلة الشرعية ، أما الصلاة فليس عليها صلاة ، فالحائض لا صلاة عليها ، فلو صلت وهي حائض صلاتها باطلة ، ليس عليها في الصلاة قضاء ، ولا شيء عليها إلا التوبة إلى الله ، فصلاتها باطلة لا تصلي وهي حائض ، عليها التوبة إلى الله ، أما الصوم فعليها أن تقضي الصوم ولو كانت قد صامت أياما في الحيض ، فصومها في أيام الحيض غير صحيح فعليها أن تقضيه . والواجب على الأمهات تنبيه بناتهن ، وكذا الأخوات الكبيرات تنبيه أخواتهن ، وهكذا العمات والخالات التعاون على البر والتقوى ، كل واحدة تنبه الصغيرة على ما يجب عليها من جهة الصوم في رمضان ، من جهة عدم الصلاة في أيام الحيض ، من جهة الطمأنينة في الصلاة ، والخشوع فيها ، من جميع الوجوه ، كل واحدة تعلم أختها في الله وأختها وابنتها وبنت أخيها وبنت أختها وجيرانها وجليساتها ، وتلاميذاتها في المدرسة ، عليها أن تعلم وتوضح لهن ما قد يخفى عليهن من أمور الصلاة ، وأمور الصيام ، وأمور الزكاة ، وأمور الحج ، وأمور بر الوالدين . . . . إلى غير ذلك ، على كل الأخوات والعمات والخالات والأمهات والمعلمات التوجيه للبنات الشابات ، وإرشادهن إلى ما قد يخفى عليهن من أمور الدين .