ج : ماء زمزم ماء مبارك ، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : إنها مباركة وقال فيها : إنها طعام طعم وشفاء سقم فهو ماء مبارك ، ومن أسباب الشفاء لكثير من الأمراض ، ولا مانع من أن يغتسل به المؤمن ، أو يتوضأ منه ، لا حرج وقد توضأ منه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا توضأ منه الإنسان أو اغتسل منه للتبرد أو للجنابة ، أو لما جعل الله فيه من البركة فلا حرج في ذلك ، وله أن يستنجي منه أيضا ، وإن كان مباركا فلا مانع من الاستنجاء به ؛ لأنه ماء طهور ماء طيب ، فلا مانع من أن يستنجي منه ، كالماء الذي ينبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم ، فإن الماء نبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة ، وهو من المعجزات الدالة على نبوته صلى الله عليه وسلم ، وأنه رسول الله حقا ، ومع ذلك أعطاه الصحابة وحملوا في أوعيتهم يغتسلون ، ويستنجون ، ويتوضؤون ، وهو ماء عظيم مبارك ، فهكذا ماء زمزم ، ماء عظيم مبارك ، ولا حرج في الوضوء منه والاغتسال منه ، وإزالة النجاسة ، ومن قال بكراهية ذلك من الفقهاء فقوله ضعيف مرجوح .