ج : السنة أن يبدأ بالاستنجاء ، ذكره وما حوله ، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ، هذه السنة كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام : كان يتوضأ وضوءه للصلاة بعد أن يستنجي ، ثم يغتسل بعد ذلك ؛ يدخل الماء في أصول شعر رأسه ، ثم يحثي على رأسه ثلاث حثيات ، ثم يفيض الماء على باقي جسده ؛ الشق الأيمن ثم الشق الأيسر ، ثم يكمل غسله . هذا هو السنة التي روتها عائشة وميمونة رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام ، ولو أنه اغتسل من دون وضوء ؛ عم جسده بالماء بنية الجنابة كفى وطهر بذلك ، عم بدنه من قدمه إلى رأسه بالماء بنية غسل الجنابة كفى ، ولكن الأفضل أن يبدأ بالوضوء الشرعي ، هذا هو الأفضل ، ليس بواجب ، بل أفضل ، ولو توضأ بعد ذلك ولم يتوضأ قبل ذلك فلا بأس ، لكن تركت الأفضل ؛ ترك السنة ، السنة : أن يبدأ بالاستنجاء وغسل الفرج وما حوله ، ثم يتوضأ وضوء الصلاة ، ثم يأخذ الماء ويدخله في أصول الشعر ، ثم يحثي على رأسه ثلاث حثيات ، ثم بعد هذا يغسل بقية جسمه ؛ يغسل الشق الأيمن ثم الأيسر ، ثم يكمل بقية الغسل . هذا هو الأفضل ، وهذا هو الكمال ، أما الإجزاء فيجزي ، (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 292) إذا عم بدنه بالماء سواء بدأ برأسه أو برجليه أو بطنه وظهره ، لا فرق متى عم بالماء جسده بالماء أجزأه ذلك ، لكن الأفضل أن يفعل كفعل النبي عليه السلام ، وإذا نوى بالغسل الحدثين نوى الطهارة الصغرى والكبرى أجزأه ذلك على الصحيح ، ولكن الأفضل أن يبدأ بالوضوء ، ثم يكمل الغسل ، هذا هو السنة .