الوسواس في الوضوء والصلاة

فتاوى ابن باز

518

س: من: أ. ص - من الجزائر يقول: أشعر أحيانًا خلال الوضوء أن وضوئي ينتقض، وكذلك في الصلاة، ولا أدري (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 125)  هل هذا حقيقة أم وسواس؟ حتى أنني كثير الإعادة للصلاة والوضوء مما جعلني أحيانًا لا أدرك صلاة الجماعة وأفكر كثيرًا في الصلاة.

ج: هذه الوساوس من الشيطان، والواجب عليك إطراحها، وعدم الالتفات إليها، وإكمال وضوئك وصلاتك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام: لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا متفق عليه ، وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا . بهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة: أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس، بل يشرع له الإعراض عنها، حتى يعلم يقينا أنه خرج منه شيء، وحتى يعلم يقينا في موضوع الوضوء أنه قد انتقض وضوءه. والله ولي التوفيق.






كلمات دليلية:




كتاب جامع