امرأة مصابة بوسواس النظافة والخوف من النجاسة

فتاوى ابن باز

418

س: سؤال من: أ. ح - تقول: إنني مصابة بوسواس النظافة والخوف من النجاسة، أي: أنني أغسل يدي وملابسي عدة مرات قبل أن تحصل لدي القناعة بالنظافة، حاولت أنا أضغط على نفسي للتغلب على هذا الوسواس فلم (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 127)  أستطع، أنجح أحيانًا وأفشل كثيرًا. إنني مؤمنة وأخاف الله كثيرًا وأدعو الله كثيرًا في صلاتي وقيامي ليشفيني مما أنا فيه. أنا أعرف أن هذا مرض وقرأت: أنه يجب عدم الانتباه إلى هذا الوسواس، ولكني لا أستطيع ذلك، أريد أن أعرف رأي الدين في هذا المرض، لا سيما أنه يجعل مني إنسانة مسرفة في استعمال الماء، وبماذا أدعو لكي أتخلص من هذا الوسواس؟ وهل صحيح أن الدعاء أثناء السجود يجب أن يكون في صلاة النفل ولا يجوز في صلاة الفرض؟ أرجو إرشادي ولكم جزيل الشكر.

ج: يجب عليك الحذر من الوسواس، وترك العمل به، وأن تتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، وتبني على ظنك في وضوئك وصلاتك، وتعرضي عن الوساوس، وتسألي الله العافية منها، وتكثري من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وبذلك تسلمين إن شاء الله منها، وترغمين الشيطان، وترضين ربك سبحانه. أسأل الله لنا ولك العافية والسلامة من مكائد الشيطان ووساوسه. والدعاء مشروع للمسلم والمسلمة في صلاة الفريضة والنافلة؛ في السجود، وفي آخر التحيات قبل السلام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ، وقوله صلى الله عليه وسلم: فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم أخرجهما مسلم في صحيحه ، (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 128) وقوله صلى الله عليه وسلم لما علم أصحابه رضي الله عنهم التشهد - أعني: التحيات - قال لهم: ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو متفق على صحته . والله ولي التوفيق.






كلمات دليلية:




حكم السفر لأداء صلاة الجمعة