ج : الوضوء الشرعي إذا أطلق في الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمراد به أن يغسل وجهه ويديه ، ويمسح رأسه وأذنيه ، فيغسل رجليه ، هذا هو الوضوء الشرعي ، وهو المذكور في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 75) الآية من سورة المائدة ، وهكذا في سورة النساء هذا المعنى . المقصود أن الواجب على المؤمن إذا كان على غير طهارة من ريح ، أو بول ، أو نحو ذلك أن يتوضأ الوضوء الشرعي ، وهو المذكور في قوله سبحانه يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا لكن إن كان الحدث بولا ، أو غائطا فإنه يستنجي ، يعني يغسل الدبر عن الغائط ، ويغسل الذكر عن آثار البول ، ثم يتوضأ الوضوء الشرعي ، يعني : يغسل كفيه ثلاث مرات ، يتمضمض ويستنشق ، يغسل وجهه ، يغسل يديه مع المرفقين ، يمسح رأسه مع الأذنين ، ويغسل رجليه مع الكعبين . هذا هو الوضوء الشرعي ، والواجب مرة واحدة ، فإن كرر ثلاثا فهو أفضل ، يتمضمض ثلاثا ، يستنشق ثلاثا ، يغسل وجهه ثلاثا ، ويديه مع المرفقين ثلاثا ، يمسح رأسه وأذنه مرة واحدة ، المسح يكون مرة ، يغسل رجليه مع الكعبين ثلاثا ، والمرة كافية ، والمرتان كذلك ، لكن الأفضل والكمال ثلاثا ثلاثا ، إلا الرأس فإنه يمسح مسحة واحدة مع الأذنين ، وهذا كله بعد الاستنجاء إن كان هناك بول أو غائط ، أما إن كان الحدث ريحا فلا يحتاج استنجاء ، يبدأ بالغسل ؛ المضمضة والاستنشاق ، لا يحتاج استنجاء ، وهكذا لو كان الحدث نوما ، أو مس (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 76) الفرج ، أو أكل لحم الإبل ، هذا ما يحتاج استنجاء ، إنما يبدأ بالمضمضة والاستنشاق .