ج : نعم ، هو الأفضل ، أفضل بالماء الدافئ ؛ لأنه أبلغ في الإسباغ ، لكن إذا احتاج الماء البارد وصبر عليه له فضل عظيم ؛ لما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات ، ويغفر به الخطايا ؟ ، قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وفي لفظ قال : في السبرات يعني في البرد وكثرة الخطى إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط أخرجه مسلم في صحيحه ، فإسباغ الوضوء في المكاره في حالة شدة البرد عند الحاجة إليه هذا يدل على قوة الإيمان ، ويكون الأجر أعظم ، لكن إذا تيسر له الماء الدافئ يكون أفضل ؛ لأن هذا الماء الدافئ أعون له على الإسباغ ، وإكمال الوضوء كما شرعه الله سبحانه وتعالى ، وأبلغ أيضا في إزالة الأوساخ والنظافة .