ج : نعم ، لحم الإبل ينقض الوضوء ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أمر بالطهور من لحم الإبل ، وسئل عن الغنم فقال : إن شئت وقال : توضؤوا من لحوم الإبل فدل على وجوب الوضوء من لحوم الإبل ، يعني الهبر ، أما الكرش والمصران والشحم فلا وضوء عليه ، إن توضأ فحسن احتياطا ، أما اللبن والمرق فلا وضوء عليه ، اللبن لبن الإبل والمرق فليس منه وضوء ، إنما الوضوء من اللحم لصحة الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما بقية اللحوم كالبقر والغنم (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 233) والطيور وغيرها فلا وضوء منها ، إنما هذا خاص بالإبل ، أما من أكل لحم الإبل فعليه الوضوء ، يعني التمسح ، يعني : يتمضمض ويستنشق ، ويغسل وجهه ويغسل يديه إلى المرفقين ، ويمسح رأسه مع أذنيه ، ويغسل رجليه ، وليس عليه استنجاء ؛ الاستنجاء من البول والغائط ، أما لحم الإبل ، وخروج الريح وهكذا النوم وهكذا مس الفرج فهذا ليس فيه إلا التمسح ، الوضوء الذي هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين ، وأما الصلاة على بساط من وبر الإبل فلا بأس به إذا لم يكن فيه نجاسة ظاهرة ؛ لأن وبر الإبل سواء كان فراشا أو لباسا لا يمنع الصلاة .