ج : هذا من الشيطان ، والحل لهذا أن يعرض عن هذا الشيء ، وأن لا يلتفت إليه ، بل هو من الوساوس ، فيتوضأ الوضوء الشرعي وهو التمسح ، يبدأ بالمضمضة والاستنشاق ، ويكفي ولا يلتفت إلى هذا الذي يظنه خرج من دبره من الريح بعد ما شرع في الوضوء ، بل يستمر في وضوئه ولا يلتفت إلى هذه الوساوس ، حتى يأتي مثل الشمس ، أنه خرج منه شيء ، فإذا جزم وتيقن أنه خرج منه شيء ، يعيد الوضوء ، يعني يعيد التمسح ، الذي هو غسل الوجه واليدين ، ومسح الرأس (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 260) وغسل اليدين ، هذا يسمى الوضوء الشرعي ، أما غسل القبل والدبر ، فهذا يسمى الاستنجاء ، فينبغي أن نتنبه للفرق ، بعض العامة قد يشتبه عليه هذا ، فغسل الدبر والقبل يسمى استنجاء ، عن الغائط والبول ، وإن كان بالحجارة يسمى استجمارا ، أما الوضوء الشرعي فالمراد به غسل الوجه ، مع المضمضة والاستنشاق ، وغسل اليدين مع المرفقين ، ومسح الرأس مع الأذنين ، وغسل الرجلين هذا يسمى الوضوء الشرعي ، ويسميه بعض الناس التمسح .