ج : هذا فيه تفصيل ، مثل النوم إن كان شيئا يسيرا ما يذهب الوعي ، ولا يمنع الإحساس من خروج الحدث ، فلا يضر كالنائم الذي ينعس النعاس الخفيف ، ما يستغرق في نومه ، يسمع الناس ، يسمع الحركة ، هذا لا يضره وطهارته صحيحة ، حتى يعلم أنه خرج منه شيء ، هكذا إذا كان في غيبوبة لا تمنع الإحساس ، مثل تعاطي بعض الأدوية ، أو بعض الأشياء التي قد يحصل له بها شيء من الغيبوبة ، لكنها غير تامة ، بل يحس معها بالحدث ، يسمع الكلام ، هو مثل الناعس ، أما إن كانت غيبوبة تمنع شعوره بما يخرج منه كالسكران والمصاب بمرض أفقده شعوره ، وصار في غيبوبة هذا ينتقض وضوؤه ، كمن أغمي عليه بأي سبب من الأسباب فإنه أعظم من النوم ، ينتقض معه الوضوء ، وكذلك من ابتلى بالصرع إذا صرع ، ثم عافاه الله وزال عنه الصرع فإنه يتوضأ .