صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم

فتاوى نور على الدرب

501

س : ما هي الكيفية الصحيحة للوضوء ؟

ج : النبي صلى الله عليه وسلم وضح للأمة الوضوء بفعله عليه الصلاة والسلام مفسرا لقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين فسره النبي صلى الله عليه وسلم بفعله للصحابة ، فكان عليه الصلاة والسلام إذا قام للوضوء غسل كفيه ثلاث مرات أولا وهذا مستحب ثم يبدأ يتمضمض ويستنشق ، ويغسل وجهه عموما من منابت شعر الرأس إلى الذقن طولا وعرضا إلى فروع الأذنين ، ثم يغسل ذراعيه مع المرفقين ، ثم يمسح رأسه مع الأذنين ، ثم يغسل الرجل مع الكعبين . هكذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام ، هذه صفة وضوئه ، يغسل كفيه ثلاثا أولا ولا سيما إذا قام من النوم يتأكد ذلك ، فيجب أن يغسل كفيه ثلاث مرات قبل إدخال يده في الإناء ، ثم يبدأ فيتمضمض ويستنشق ويستنثر ويغسل وجهه ، والواجب مرة ، ورد أنه توضأ مرة مرة ، ثم يغسل ذراعيه مرة مرة مع المرفقين ، ثم يمسح رأسه كله مرة واحدة مع الأذنين ؛ يدخل إصبعيه في صماخ أذنيه ، ويمسح ظاهر أذنيه بالإبهامين ، ثم يغسل الرجلين مع الكعبين ، مرة واحدة الواجب . وتوضأ (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 73) لهم مرتين مرتين ، وتوضأ لهم ثلاثا ثلاثا حتى يعلموا السنة ، فالمرة الواحدة فريضة ، والمرتان سنة ، والثلاث هي التمام ، أفضل أن تكون ثلاثا ثلاثا ، وهو الغالب من فعله عليه الصلاة والسلام ، إلا الرأس مسحة واحدة لا يكرر ثلاثا ، الرأس يمسحه مرة ، بدأ بالمقدمة إلى قفاه ، ثم يرده إلى المكان الذي يبدأ منه ، فهكذا كان يفعل عليه الصلاة والسلام ، والواجب أن تكون المرفقان داخلين في غسل اليدين ، وهكذا الكعبان تدخلان في غسل الرجلين . قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غسل يديه أشرع في العضد ، وإذا غسل رجليه أشرع في الساق حتى يدخلا في ذلك ؛ أعني المرفقين والكعبين ؛ لقوله جل وعلا : إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق إلى يعني : مع المرافق . وقوله : وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ، معناه : مع الكعبين . فالكعب مغسول والمرفق مغسول ، هذا صفة وضوئه عليه الصلاة والسلام ، مرة مرة ، أو مرتين مرتين ، أو ثلاثا ثلاثا ، وربما غسل بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثا ، فالأمر واسع ، الواجب مرة مرة ، وليتمضمض مرة وليستنشق مرة ، ويغسل وجهة مرة ، يعمه بغسل ، ثم اليدين مرة مرة ، (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 74) ويمسح رأسه مع الأذنين مرة ، ثم يغسل رجليه مع الكعبين مرة ، هذا هو الواجب ، والأفضل أن يزيد فيكرر غسل الوجه واليدين والرجل مرتين أو ثلاثا ، والثلاث أكمل وأفضل ، أما الرأس فإنه يكفيه مرة واحدة لا يكرر ، يمسحه مرة واحدة بيديه مع أذنيه ، والأفضل أن يبدأ بمقدم رأسه ثم يمر بيديه إلى قفاه ، ثم يعيدهما إلى المكان الذي بدأ منه مع إدخال إصبعيه في أذنيه ومسح ظاهرهما بإصبعيه .






كلمات دليلية:




حكم التصدق من الأموال المكتسبة من الحرام