ج : عليك أن تصلي وتتوضأ بالإعانة ، تكلف غيرك كزوجتك وولدك ، أو شخصا آخر بالأجرة يوضئك ، يغسل وجهك ويديك . . . إلخ ، ويجمرك بالمناديل عن الأذى ، والحمد لله ، فاتقوا الله ما استطعتم ، هذا تأمره أن يزيل الأذى من الدبر والقبل بالجمار ، بالحصى ، بالمدر ، بالمناديل ثلاث مرات فأكثر ، حتى يزيل الأذى ، ثم يمضمضك وينشقك ، ويغسل وجهك ويديك ، ويمسح رأسك وأذنيك ، ويغسل رجليك ، فإن كان يشق عليك الماء يممك ، يمسح وجهك بالتراب ، ويدك بالتراب بالنية عنك ، أنت تنوي وهو يعمل ، والنية منك والعمل منه ، هذا هو الواجب عليك ، وتصلي على حسب حالك ، تكبر (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 138) بالنية أنك دخلت في الصلاة ، وتركع بالنية إذا كنت تستطيع الركوع ، تحني رأسك وأنت واقف ، وإن كنت لا تستطيع القيام ولا الحركة لا رأسك ولا غيره ، تنوي نية ، تكبر وتقرأ ، ثم تكبر وتنوي الركوع ، وتقول : سبحان ربي العظيم . ثم تقول : سمع الله لمن حمده . إذا كنت وحدك ناويا الرفع ، ثم تكبر ناويا السجود ، تقول : سبحان ربي الأعلى . ثم ترفع ناويا الجلوس بين السجدتين ، وتقول : رب اغفر لي . ثم تكبر ناويا السجود وتقول : سبحان ربي الأعلى . وهكذا ، تكبر بالنية والقول ؛ لقوله سبحانه : فاتقوا الله ما استطعتم ، إذا لم يجد من يعينه فإنه يصلي على حسب حاله ، يصلي بالتيمم إن قدر ، وإن لم يقدر بالتيمم ولا يستطيع الحركة صلى على حسب حاله ، ولا يضيع الصلاة ، ولا يدعها حتى يخرج الوقت ، يصلي في الوقت ولا يعيد : فاتقوا الله ما استطعتم ، ويقول تعالى : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وقد صلى الصحابة بغير وضوء ولا تيمم لما بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسون عقد عائشة ، لم يجدوا ماء ، ولم يشرع التيمم ، فصلوا بغير ماء ولا تيمم ، ولم يأمرهم النبي بالإعادة ؛ لأن هذه قدرتهم قبل مشروعية التيمم ، وليس عندهم ماء .