كلٌ منا يحمل فوق كاهله ذنوبًا ارتكبها، ويسأل كيف الخلاص منها؟ |
كلٌ منا يحمل فوق كاهله ذنوبًا ارتكبها، ويسأل كيف الخلاص منها؟إنه بالصوم تتحقق المغفرة والأجر العظيم، قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ) [سورة الأحزاب، الآية 35]. |
ألا تريد أن تكون من المتقين؟إن الصيام سبب من أسباب التقوى؛ لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [سورة البقرة الآية 183]. كثيرٌ من الشباب والشابات يغرقون في أوحال الشهوات، هل تدري أن الدواء الأمثل لك هو الصوم، قال رسول الله ﷺ : هل تعلم أن صيام يوم في سبيل الله يباعد الله النار عن وجه صاحبه سبعين سنة؟ قال رسول الله - ﷺ-: «من صام يومًا في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» (متفق عليه). |
هل تدري أن للصائمين باب خاص في الجنة يقال له: باب الريان؟قال رسول الله ﷺ : «إن في الجنة بابًا يُقالُ له: الريَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؛ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرُهم، فإذا دخل آخرهم أُغلق فلم يدخل منه أحد» ،وفي رواية: «في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمَّى الريان لا يدخله إلا الصائمون» (متفق عليه). |
هل تدرك أن أجر الصيام وتقديره لله سبحانه وتعالى ؟قال رسول الله ﷺ : «قال الله تعالى: كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة- أي وقاية ،وإذا كان يومُ صَوْمِ أحدِكم فلا يرفث- الرَّفَث: الكلام الفاحش- ولا يصخب- الصخب : الخصام والصياح-، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتله فليقل: إنِّي امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمد بيده لخلوفُ فم الصائم- تغير رائحته بسبب الصيام- أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومه» (متفق عليه). |
هل سألت نفسك يومًا : ما الذي يشفع لك يوم لا ينفع مال ولا بنون؟إن الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة،قال رسول الله ﷺ : «الصيامُ والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان» «من صام رمضان إيمانًا - أي: تصديقًا به - واحتسابًا - أي: طلبًا لثواب الله تعالى ورغبة في الأجر - غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه). |
وإذا لم تغفر ذنوبك في رمضان، فمتى تغفر؟روى أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي ﷺ رَقِيَ المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين»، فقيل: يا رسول الله ما كنت تصنع هذا؟ فقال: «قال لي جبريل - عليه السلام -: رَغِمَ أنفُ عبدٍ-أي: خاب وخسر- دخل عليه رمضان فلم يُغفر له، فقلت: آمين، ثم قال: رَغِمَ أنفُ عبدٍ ذُكِرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، فقلت: آمين، ثم قال: رَغِمَ أنفُ عبدٍ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة، |