{ وَالْعَادِيَات } الْخَيْل تَعْدُو فِي الْغَزْو وَتَضْبَح { ضَبْحًا } هُوَ صَوْت أَجْوَافهَا إِذَا عَدَتْ
{ فَالْمُورِيَات } الْخَيْل تُورِي النَّار { قَدْحًا } بِحَوَافِرِهَا إِذَا سَارَتْ فِي الْأَرْض ذَات الْحِجَارَة بِاللَّيْلِ
{ فَالْمُغِيرَات صُبْحًا } الْخَيْل تُغِير عَلَى الْعَدُوّ وَقْت الصُّبْح بِإِغَارَةِ أَصْحَابهَا
{ فَأَثَرْنَ } هَيَّجْنَ { بِهِ } بِمَكَانِ عَدْوهنَّ أَوْ بِذَلِكَ الْوَقْت { نَقْعًا } غُبَارًا بِشِدَّةِ حَرَكَتهنَّ
{ فَوَسَطْنَ بِهِ } بِالنَّقْعِ { جَمْعًا } مِنْ الْعَدْو أَيْ صِرْنَ وَسَطه وَعُطِفَ الْفِعْل عَلَى الِاسْم لِأَنَّهُ فِي تَأْوِيل الْفِعْل أَيْ وَاَللَّاتِي عَدَوْنَ فَأَوْرَيْن فَأَغَرْنَ
{ إِنَّ الْإِنْسَان } الْكَافِر { لِرَبِّهِ لَكَنُود } لَكَفُور يَجْحَد نِعْمَته تَعَالَى
{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ } أَيْ كَنُوده { لَشَهِيد } يَشْهَد عَلَى نَفْسه بِصُنْعِهِ
{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْر } أَيْ الْمَال { لَشَدِيد } الْحُبّ لَهُ فَيَبْخَل بِهِ
{ أَفَلَا يَعْلَم إِذَا بُعْثِرَ } أُثِيرَ وَأُخْرِجَ { مَا فِي الْقُبُور } مِنْ الْمَوْتَى , أَيْ بُعِثُوا
{ وَحُصِّلَ } بُيِّنَ وَأُفْرِزَ { مَا فِي الصُّدُور } الْقُلُوب مِنْ الْكُفْر وَالْإِيمَان
{ إِنَّ رَبّهمْ بِهِمْ يَوْمئِذٍ لَخَبِير } لَعَالَم فَيُجَازِيهِمْ عَلَى كُفْرهمْ , أُعِيدَ الضَّمِير جَمْعًا نَظَرًا لِمَعْنَى الْإِنْسَان وَهَذِهِ الْجُمْلَة دَلَّتْ عَلَى مَفْعُول يَعْلَم , أَيْ إِنَّا نُجَازِيه وَقْت مَا ذَكَرَ وَتَعَلَّقَ خَبِير بِيَوْمَئِذ وَهُوَ تَعَالَى خَبِير دَائِمًا لِأَنَّهُ يَوْم الْمُجَازَاة