{ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا } ضَوْئِهَا
{ وَالْقَمَر إِذَا تَلَاهَا } تَبِعَهَا طَالِعًا عِنْد غُرُوبهَا
{ وَالنَّهَار إِذَا جَلَّاهَا } بِارْتِفَاعِهِ
{ وَاللَّيْل إِذَا يَغْشَاهَا } يُغَطِّيهَا بِظُلْمَتِهِ وَإِذَا فِي الثَّلَاثَة لِمُجَرَّدِ الظَّرْفِيَّة وَالْعَامِل فِيهَا فِعْل الْقَسَم
لم يرد في لهذه الأية تفسير
{ وَالْأَرْض وَمَا طَحَاهَا } بَسَطَهَا
{ وَنَفْس } بِمَعْنَى نُفُوس { وَمَا سَوَّاهَا } فِي الْخِلْقَة وَمَا فِي الثَّلَاثَة مَصْدَرِيَّة أَوْ بِمَعْنَى مَنْ
{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورهَا وَتَقْوَاهَا } بَيَّنَ لَهَا طَرِيق الْخَيْر وَالشَّرّ وَأَخَّرَ التَّقْوَى رِعَايَة لِرُءُوسِ الْآي وَجَوَاب الْقَسَم : { قَدْ أَفْلَحَ }
{ قَدْ أَفْلَحَ } حُذِفَتْ مِنْهُ اللَّام لِطُولِ الْكَلَام { مَنْ زَكَّاهَا } طَهَّرَهَا مِنْ الذُّنُوب
{ وَقَدْ خَابَ } خَسِرَ { مَنْ دَسَّاهَا } أَخْفَاهَا بِالْمَعْصِيَةِ وَأَصْله دَسَّسَهَا أُبْدِلَتْ السِّين الثَّانِيَة أَلِفًا تَخْفِيفًا
{ كَذَّبَتْ ثَمُود } رَسُولهَا صَالِحًا { بِطَغْوَاهَا } بِسَبَبِ طُغْيَانهَا
{ إِذْ اِنْبَعَثَ } أَسْرَعَ { أَشْقَاهَا } وَاسْمه قَدَّار إِلَى عَقْر النَّاقَة بِرِضَاهُمْ
{ فَقَالَ لَهُمْ رَسُول اللَّه } صَالِح { نَاقَة اللَّه } أَيْ ذَرُوهَا { وَسُقْيَاهَا } شُرْبهَا فِي يَوْمهَا وَكَانَ لَهَا يَوْم وَلَهُمْ يَوْم
{ فَكَذَّبُوهُ } فِي قَوْله ذَلِكَ عَنْ اللَّه الْمُرَتَّب عَلَيْهِ نُزُول الْعَذَاب بِهِمْ إِنْ خَالَفُوهُ { فَعَقَرُوهَا } قَتَلُوهَا لِيَسْلَم لَهُمْ مَاء شُرْبهَا { فَدَمْدَمَ } أَطْبَقَ { عَلَيْهِمْ رَبّهمْ } الْعَذَاب { بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا } أَيْ الدَّمْدَمَة عَلَيْهِمْ , أَيْ عَمَّهُمْ بِهَا فَلَمْ يَفْلِت مِنْهُمْ أَحَد
{ وَلَا } بِالْوَاوِ وَالْفَاء { يَخَاف عُقْبَاهَا } تَبِعَتهَا