{ هَلْ } قَدْ { أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } الْقِيَامَة لِأَنَّهَا تَغْشَى الْخَلَائِق بِأَهْوَالِهَا
{ وُجُوه يَوْمئِذٍ } عَبَّرَ بِهَا عَنْ الذَّوَات فِي الْمَوْضِعَيْنِ { خَاشِعَة } ذَلِيلَة
{ عَامِلَة نَاصِبَة } ذَات نَصَب وَتَعَب بِالسَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَال
{ تَصْلَى } بِفَتْحِ التَّاء وَضَمّهَا { نَارًا حَامِيَة }
{ تُسْقَى مِنْ عَيْن آنِيَّة } شَدِيدَة الْحَرَارَة
{ لَيْسَ لَهُمْ طَعَام إِلَّا مِنْ ضَرِيع } هُوَ نَوْع مِنْ الشَّوْك لَا تَرْعَاهُ دَابَّة لِخُبْثِهِ
لم يرد في لهذه الأية تفسير
{ وُجُوه يَوْمئِذٍ نَاعِمَة } حَسَنَة
{ لِسَعْيِهَا } فِي الدُّنْيَا بِالطَّاعَةِ { رَاضِيَة } فِي الْآخِرَة لَمَّا رَأَتْ ثَوَابه
{ فِي جَنَّة عَالِيَة } حِسًّا وَمَعْنًى
{ لَا تَسْمَع } بِالْيَاءِ وَالتَّاء { فِيهَا لَاغِيَة } أَيْ نَفْس ذَات لَغْو : هَذَيَان مِنْ الْكَلَام
{ فِيهَا عَيْن جَارِيَة } بِالْمَاءِ بِمَعْنَى عُيُون
{ فِيهَا سُرَر مَرْفُوعَة } ذَاتًا وَقَدْرًا وَمَحِلًّا
{ وَأَكْوَاب } أَقْدَاح لَا عُرَا لَهَا { مَوْضُوعَة } عَلَى حَافَّات الْعُيُون مُعَدَّة لِشُرْبِهِمْ
{ وَنَمَارِق } وَسَائِد { مَصْفُوفَة } بَعْضهَا بِجَنْبِ بَعْض يُسْتَنَد إِلَيْهَا
{ وَزَرَابِيّ } بُسُط طَنَافِس لَهَا خَمْل { مَبْثُوثَة } مَبْسُوطَة
{ أَفَلَا يَنْظُرُونَ } أَيْ كُفَّار مَكَّة نَظَر اِعْتِبَار { إِلَى الْإِبِل كَيْف خُلِقَتْ }
لم يرد في لهذه الأية تفسير
لم يرد في لهذه الأية تفسير
{ وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ } أَيْ بُسِطَتْ , فَيَسْتَدِلُّونَ بِهَا عَلَى قُدْرَة اللَّه تَعَالَى وَوَحْدَانِيّته , وَصُدِّرَتْ بِالْإِبِلِ لِأَنَّهُمْ أَشَدّ مُلَابَسَة لَهَا مِنْ غَيْرهَا , وَقَوْله : { سُطِحَتْ } ظَاهِر فِي أَنَّ الْأَرْض سَطْح , وَعَلَيْهِ عُلَمَاء الشَّرْع , لَا كُرَة كَمَا قَالَهُ أَهْل الْهَيْئَة وَإِنْ لَمْ يَنْقُض رُكْنًا مِنْ أَرْكَان الشَّرْع
{ فَذَكِّرْ } هُمْ نِعَم اللَّه وَدَلَائِل تَوْحِيده { إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر }
{ لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر } وَفِي قِرَاءَة بِالسِّينِ بَدَل الصَّاد , أَيْ بِمُسَلَّطٍ وَهَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ
{ إِلَّا } لَكِنْ { مَنْ تَوَلَّى } أَعْرَضَ عَنْ الْإِيمَان { وَكَفَرَ } بِالْقُرْآنِ
{ فَيُعَذِّبهُ اللَّه الْعَذَاب الْأَكْبَر } عَذَاب الْآخِرَة وَالْأَصْغَر عَذَاب الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَالْأَسْر
{ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابهمْ } رُجُوعهمْ بَعْد الْمَوْت
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابهمْ } جَزَاءَهُمْ لَا نَتْرُكهُ أَبَدًا .