islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

تفسير الجلالين
11769

56-الواقعة

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ

سُورَة الْوَاقِعَة [ مَكِّيَّة إلَّا آيَتَيْ 81 و 82 فَمَدَنِيَّتَانِ ] {وَآيَاتهَا 96 و 97 و 99} {إذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَة} قَامَتْ الْقِيَامَة

لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ

{لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَة} نَفْس تَكْذِب بِأَنْ تَنْفِيهَا كَمَا نَفَتْهَا فِي الدُّنْيَا

خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ

{خَافِضَة رَافِعَة} أَيْ هِيَ مُظْهِرَة لِخَفْضِ أَقْوَام بِدُخُولِهِمْ النَّار وَلِرَفْعِ آخَرِينَ بِدُخُولِهِمْ الْجَنَّة

إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا

{إذَا رُجَّتْ الْأَرْض رَجًّا} حُرِّكَتْ حَرَكَة شَدِيدَة وَإِذَا هَذِهِ بَدَل مِنْ الْأُولَى

وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا

{وَبُسَّتْ الْجِبَال بَسًّا} فُتِّتَتْ

فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا

{فَكَانَتْ هَبَاء} غُبَارًا {مُنْبَثًّا} مُنْتَشِرًا

وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً

{وَكُنْتُمْ} فِي الْقِيَامَة {أَزْوَاجًا} أَصْنَافًا

فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ

{فَأَصْحَاب الْمَيْمَنَة} وَهُمْ الَّذِينَ يُؤْتُونَ كُتُبهمْ بِأَيْمَانِهِمْ مُبْتَدَأ خَبَره {مَا أَصْحَاب الْمَيْمَنَة} تَعْظِيم لِشَأْنِهِمْ بِدُخُولِهِمْ الْجَنَّة

وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ

{وَأَصْحَاب الْمَشْأَمَة} أَيْ الشِّمَال بِأَنْ يُؤْتَى كُلّ مِنْهُمْ كِتَابه بِشِمَالِهِ {مَا أَصْحَاب الْمَشْأَمَة} تَحْقِير لِشَأْنِهِمْ بِدُخُولِهِمْ النَّار

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ

{وَالسَّابِقُونَ} إلَى الْخَيْر وَهُمْ الْأَنْبِيَاء مُبْتَدَأ {السَّابِقُونَ} تَأْكِيد لِتَعْظِيمِ شَأْنهمْ

أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ

{ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ} مُبْتَدَأ أَيْ جَمَاعَة مِنْ الْأُمَم الْمَاضِيَة

وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ

{وَقَلِيل مِنْ الْآخِرِينَ} مِنْ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ السَّابِقُونَ مِنْ الْأُمَم الْمَاضِيَة وَهَذِهِ الْأُمَّة وَالْخَبَر

عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ

{عَلَى سُرَر مَوْضُونَة} مَنْسُوجَة بِقُضْبَانِ الذَّهَب وَالْجَوَاهِر

مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ

{مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ} حَالَانِ مِنْ الضَّمِير فِي الْخَبَر

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ

{يَطُوف عَلَيْهِمْ} لِلْخِدْمَةِ {وِلْدَان مُخَلَّدُونَ} عَلَى شَكْل الْأَوْلَاد لَا يَهْرَمُونَ

بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ

{بِأَكْوَابٍ} أَقْدَاح لَا عُرَا لَهَا {وَأَبَارِيق} لَهَا عُرَا وَخَرَاطِيم {وَكَأْس} إنَاء شُرْب الْخَمْر {مِنْ مَعِين} أَيْ خَمْر جَارِيَة مِنْ مَنْبَع لَا يَنْقَطِع أَبَدًا

لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ

{لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزَفُونَ} بِفَتْحِ الزَّاي وَكَسْرهَا مِنْ نَزَفَ الشَّارِب وَأَنْزَفَ أَيْ لَا يَحْصُل لَهُمْ مِنْهَا صُدَاع وَلَا ذَهَاب عَقْل بِخِلَافِ خَمْر الدُّنْيَا

وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ

{وَلَحْم طَيْر مِمَّا يَشْتَهُونَ} لَهُمْ لِلِاسْتِمْتَاعِ

وَحُورٌ عِينٌ

{وَحُور} نِسَاء شَدِيدَات سَوَاد الْعُيُون وَبَيَاضهَا {عِين} ضِخَام الْعُيُون كُسِرَتْ عَيْنه بَدَل ضَمّهَا لِمُجَانَسَةِ الْيَاء وَمُفْرَده عَيْنَاء كَحَمْرَاء وَفِي قِرَاءَة بِجَرِّ حُور عِين

كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ

{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤ الْمَكْنُون} الْمَصُون

جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

{جَزَاء} مَفْعُول لَهُ أَوْ مَصْدَر وَالْعَامِل الْمُقَدَّر أَيْ جَعَلْنَا لَهُمْ مَا ذُكِرَ لِلْجَزَاءِ أَوْ جَزَيْنَاهُمْ

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا

{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا} فِي الْجَنَّة {لَغْوًا} فَاحِشًا مِنْ الْكَلَام {وَلَا تَأْثِيمًا} مَا يُؤْثِم

إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا

{إلَّا} لَكِنْ {قِيلًا} قَوْلًا {سَلَامًا سَلَامًا} بَدَل مِنْ قِيلًا فَإِنَّهُمْ يَسْمَعُونَهُ

وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ

{فِي سِدْر} شَجَر النَّبْق {مَخْضُود} لَا شَوْك فِيهِ

وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ

{وَطَلْح} شَجَر الْمَوْز {مَنْضُود} بِالْحَمْلِ مِنْ أَسْفَله إلَى أَعْلَاهُ

وَظِلٍّ مَمْدُودٍ

{وَظِلّ مَمْدُود} دَائِم

وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ

{وَمَاء مَسْكُوب} جَارٍ دَائِمًا

وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ

{لَا مَقْطُوعَة} فِي زَمَن {وَلَا مَمْنُوعَة} بِثَمَنٍ

وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ

{وَفُرُش مَرْفُوعَة} عَلَى السُّرَر

إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً

{إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إنْشَاء} أَيْ الْحُور الْعِين مِنْ غَيْر وِلَادَة

فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا

{فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} عَذَارَى كُلَّمَا أَتَاهُنَّ أَزْوَاجهنَّ وَجَدُوهُنَّ عَذَارَى وَلَا وَجَع

عُرُبًا أَتْرَابًا

{عُرُبًا} بِضَمِّ الرَّاء وَسُكُونهَا جَمْع عُرُوب وَهِيَ الْمُتَحَبِّبَة إلَى زَوْجهَا عِشْقًا لَهُ {أَتْرَابًا} جَمْع تِرْب أَيْ مُسْتَوِيَات فِي السِّنّ

لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ

{لِأَصْحَابِ الْيَمِين} صِلَة أَنْشَأْنَاهُنَّ أَوْ جَعَلْنَاهُنَّ وَهُمْ : {ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّة مِنْ الْآخِرِينَ}

ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ

{فِي سَمُوم} رِيح حَارَّة مِنْ النَّار تَنْفُذ فِي الْمَسَامّ {وَحَمِيم} مَاء شَدِيد الْحَرَارَة

وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ

{وَظِلّ مِنْ يَحْمُوم} دُخَان شَدِيد السَّوَاد

لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ

{لَا بَارِد} كَغَيْرِهِ مِنْ الظِّلَال {وَلَا كَرِيم} حَسَن الْمَنْظَر

إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ

{إنَّهُمْ كَانُوا قَبْل ذَلِك} فِي الدُّنْيَا {مُتْرَفِينَ} مُنَعَّمِينَ لَا يَتْعَبُونَ فِي الطَّاعَة

وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ

{وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْث} الذَّنْب {الْعَظِيم} أَيْ الشِّرْك

وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ

{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} فِي الْهَمْزَتَيْنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ التَّحْقِيق وَتَسْهِيل الثَّانِيَة وَإِدْخَال أَلِف بَيْنهمَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ

أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ

قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ

لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ

{لَمَجْمُوعُونَ إلَى مِيقَات} لِوَقْتِ {يَوْم مَعْلُوم} أَيْ يَوْم الْقِيَامَة

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ

{لَآكِلُونَ مِنْ شَجَر مِنْ زَقُّوم} بَيَان لِلشَّجَرِ

فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ

{فَمَالِئُونَ مِنْهَا} مِنْ الشَّجَر

فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ

{فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ} أَيْ الزَّقُّوم الْمَأْكُول

فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ

{فَشَارِبُونَ شَرْب} بِفَتْحِ الشِّين وَضَمّهَا مَصْدَر {الْهِيم} الْإِبِل الْعِطَاش جَمْع هَيْمَان لِلذَّكَرِ وَهَيْمَى لِلْأُنْثَى كَعَطْشَان وَعَطْشَى

هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ

{هَذَا نُزُلهمْ} مَا أُعِدَّ لَهُمْ {يَوْم الدِّين} يَوْم الْقِيَامَة

نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ

{نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ} أَوَجَدْنَاكُمْ مِنْ عَدَم {فَلَوْلَا} هَلَّا {تُصَدِّقُونَ} بِالْبَعْثِ إذْ الْقَادِر عَلَى الْإِنْشَاء قَادِر عَلَى الْإِعَادَة

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ} تُرِيقُونَ مِنْ الْمَنِيّ فِي أَرْحَام النِّسَاء

أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ

{أَأَنْتُمْ} بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَإِبْدَال الثَّانِيَة أَلِفًا وَتَسْهِيلهَا وَإِدْخَال أَلِف بَيْن الْمُسَهَّلَة وَالْأُخْرَى وَتَرْكه فِي الْمَوَاضِع الْأُخْرَى {تَخْلُقُونَهُ} أَيْ الْمَنِيّ بَشَرًا

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ

{نَحْنُ قَدَّرْنَا} بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف {بَيْنكُمْ الْمَوْت وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} بِعَاجِزِينَ

عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ

{عَلَى} عَنْ {أَنْ نُبَدِّل} نَجْعَل {أَمْثَالكُمْ} مَكَانكُمْ {وَنُنْشِئكُمْ} نَخْلُقكُمْ {فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} مِنْ الصُّوَر كَالْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِير

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأَة الْأُولَى} وَفِي قِرَاءَة بِسُكُونِ الشِّين {فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ} فِيهِ إدْغَام التَّاء الثَّانِيَة فِي الْأَصْل فِي الذَّال

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ} تُثِيرُونَ فِي الْأَرْض وَتُلْقُونَ الْبَذْر فِيهَا

أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ

{أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ} تُنْبِتُونَهُ

لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

{لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} نَبَاتًا يَابِسًا لَا حَبّ فِيهِ {فَظَلْتُمْ} أَصْله ظَلِلْتُمْ بِكَسْرِ اللَّام حُذِفَتْ تَخْفِيفًا أَيْ أَقَمْتُمْ نَهَارًا {تَفَكَّهُونَ} حُذِفَتْ مِنْهُ إحْدَى التَّاءَيْنِ فِي الْأَصْل تَعْجَبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَتَقُولُونَ :

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ

{إنَّا لَمُغْرَمُونَ} نَفَقَة زَرْعنَا

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} مَمْنُوعُونَ رِزْقنَا

أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ

{أَأَنْتُمْ أَنَزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْن} السَّحَاب جَمْع مُزْنَة

لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ

{لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} مِلْحًا لَا يُمْكِن شُرْبه {فَلَوْلَا} هَلَّا

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ

{أَفَرَأَيْتُمْ النَّار الَّتِي تُورُونَ} تُخْرِجُونَ مِنْ الشَّجَر الْأَخْضَر

أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ

{أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتهَا} كَالْمَرْخِ وَالْعَفَار والكلخ

نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ

{نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَة} لِنَارِ جَهَنَّم {وَمَتَاعًا} بِلُغَةٍ {لِلْمُقْوِينَ} لِلْمُسَافِرِينَ مِنْ أَقْوَى الْقَوْم : أَيْ صَارُوا بالقوا بِالْقَصْرِ وَالْمَدّ أَيْ الْقَفْر وَهُوَ مَفَازَة لَا نَبَات فِيهَا وَلَا مَاء

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ

{فَسَبِّحْ} نَزِّهْ {بِاسْمِ} زَائِدَة {رَبّك الْعَظِيم} اللَّه

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ

{فَلَا أُقْسِم} لَا زَائِدَة {بِمَوَاقِع النُّجُوم} بِمَسَاقِطِهَا لِغُرُوبِهَا

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ

{وَإِنَّهُ} أَيْ الْقَسَم بِهَا {لَقَسَم لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم} لَوْ كُنْتُمْ مِنْ ذَوِي الْعِلْم لَعَلِمْتُمْ عِظَم هَذَا الْقَسَم

إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ

{إنَّهُ} أَيْ الْمَتْلُوّ عَلَيْكُمْ

فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ

{فِي كِتَاب} مَكْتُوب {مَكْنُون} مَصُون وَهُوَ الْمُصْحَف

لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

{لَا يَمَسّهُ} خَبَر بِمَعْنَى النَّهْي {إلَّا الْمُطَهَّرُونَ} الَّذِينَ طَهَّرُوا أَنْفُسهمْ مِنْ الْأَحْدَاث

تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

{تَنْزِيل} مُنَزَّل

أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ

{أَفَبِهَذَا الْحَدِيث} الْقُرْآن {أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ} مُتَهَاوِنُونَ مُكَذِّبُونَ

وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ

{وَتَجْعَلُونَ رِزْقكُمْ} مِنْ الْمَطَر أَيْ شُكْره {أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} بِسُقْيَا اللَّه حَيْثُ قُلْتُمْ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا

فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ

{فَلَوْلَا} فَهَلَّا {إذَا بَلَغَتْ} الرُّوح وَقْت النَّزْع {الْحُلْقُوم} هُوَ مَجْرَى الطَّعَام

وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ

{وَأَنْتُمْ} يَا حَاضِرِي الْمَيِّت {حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} تَنْظُرُونَ إلَيْهِ

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ

{وَنَحْنُ أَقْرَب إلَيْهِ مِنْكُمْ} بِالْعِلْمِ {وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} مِنْ الْبَصِيرَة أَيْ لَا تَعْلَمُونَ ذَلِكَ

فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ

{فَلَوْلَا} فَهَلَّا {إنْ كُنْتُمْ غَيْر مَدِينِينَ} مَجْزِيِّينَ بِأَنْ تُبْعَثُوا أَيْ غَيْر مَبْعُوثِينَ بِزَعْمِكُمْ

تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

{تَرْجِعُونَهَا} تَرُدُّونَ الرُّوح إلَى الْجَسَد بَعْد بُلُوغ الْحُلْقُوم {إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فِيمَا زَعَمْتُمْ فَلَوْلَا الثَّانِيَة تَأْكِيد لِلْأُولَى وَإِذَا ظَرْف لِتَرْجِعُونَ الْمُتَعَلِّق بِهِ الشَّرْطَانِ وَالْمَعْنَى : هَلَّا تَرْجِعُونَهَا إنْ نَفَيْتُمْ الْبَعْث صَادِقِينَ فِي نَفْيه أَيْ لِيَنْتَفِيَ عَنْ مَحِلّهَا الْمَوْت كَالْبَعْثِ

فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ

{فَأَمَّا إنْ كَانَ} الْمَيِّت

فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ

{فَرَوْح} أَيْ فَلَهُ اسْتِرَاحَة {وَرَيْحَان} أَيْ رِزْق حَسَن {وَجَنَّة نَعِيم} وَهَلْ الْجَوَاب لِأَمَّا أَوْ لإنْ أَوْ لَهُمَا ؟ أَقْوَال .

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ

{فَسَلَام لَك} أَيْ لَهُ السَّلَامَة مِنْ الْعَذَاب {مِنْ أَصْحَاب الْيَمِين} مِنْ جِهَة أَنَّهُ مِنْهُمْ

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ

{إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقّ الْيَقِين} مِنْ إضَافَة الْمَوْصُوف إلَى صِفَته

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ

{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبّك الْعَظِيم} تَقَّدَمَ


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس