islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

تفسير الجلالين
13407

84-الانشقاق

إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ

لم يرد في لهذه الأية تفسير

وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ

{ وَأَذِنَتْ } سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ فِي الِانْشِقَاق { لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } أَيْ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَسْمَع وَتُطِيع

وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ

{ وَإِذَا الْأَرْض مُدَّتْ } زِيدَ فِي سَعَتهَا كَمَا يُمَدّ الْأَدِيم وَلَمْ يَبْقَ عَلَيْهَا بِنَاء وَلَا جَبَل

وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ

{ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا } مِنْ الْمَوْتَى إِلَى ظَاهِرهَا { وَتَخَلَّتْ } عَنْهُ

وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ

{ وَأَذِنَتْ } سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ فِي ذَلِكَ { لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } وَذَلِكَ كُلّه يَكُون يَوْم الْقِيَامَة , وَجَوَاب إِذَا وَمَا عُطِفَ عَلَيْهَا مَحْذُوف دَلَّ عَلَيْهِ مَا بَعْده تَقْدِيره لَقِيَ الْإِنْسَان عَمَله

يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ

{ يَا أَيّهَا الْإِنْسَان إِنَّك كَادِح } جَاهِد فِي عَمَلك { إِلَى } لِقَاء { رَبّك } وَهُوَ الْمَوْت { كَدْحًا فَمُلَاقِيه } أَيْ مُلَاقٍ عَمَلك الْمَذْكُور مِنْ خَيْر أَوْ شَرّ يَوْم الْقِيَامَة

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ

{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابه } كِتَاب عَمَله { بِيَمِينِهِ } هُوَ الْمُؤْمِن

فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا

{ فَسَوْفَ يُحَاسَب حِسَابًا يَسِيرًا } هُوَ عَرْض عَمَله عَلَيْهِ كَمَا فِي حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ وَفِيهِ { مَنْ نُوقِشَ الْحِسَاب هَلَكَ } وَبَعْد الْعَرْض يُتَجَاوَز عَنْهُ

وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا

{ وَيَنْقَلِب إِلَى أَهْله } فِي الْجَنَّة { مَسْرُورًا } بِذَلِكَ

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ

{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابه وَرَاء ظَهْره } هُوَ الْكَافِر تُغَلّ يُمْنَاهُ إِلَى عُنُقه وَتُجْعَل يُسْرَاهُ وَرَاء ظَهْره فَيَأْخُذ بِهَا كِتَابه

فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا

{ فَسَوْفَ يَدْعُو } عِنْد رُؤْيَته مَا فِيهِ { ثُبُورًا } يُنَادِي هَلَاكه بِقَوْلِهِ : يَا ثُبُورَاه

وَيَصْلَى سَعِيرًا

{ وَيَصْلَى سَعِيرًا } يَدْخُل النَّار الشَّدِيدَة وَفِي قِرَاءَة بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الصَّاد وَاللَّام الْمُشَدَّدَة

إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا

{ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْله } عَشِيرَته فِي الدُّنْيَا { مَسْرُورًا } بَطِرًا بِاتِّبَاعِهِ لِهَوَاهُ

إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ

{ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ } مُخَفَّفَة مِنْ الثَّقِيلَة وَاسْمهَا مَحْذُوف , أَيْ أَنَّهُ { لَنْ يَحُور } يَرْجِع إِلَى رَبّه

بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا

{ بَلَى } يَرْجِع إِلَيْهِ { إِنَّ رَبّه كَانَ بِهِ بَصِيرًا } عَالِمًا بِرُجُوعِهِ إِلَيْهِ

فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ

{ فَلَا أُقْسِم } لَا زَائِدَة { بِالشَّفَقِ } هُوَ الْحُمْرَة فِي الْأُفُق بَعْد غُرُوب الشَّمْس

وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ

{ وَاللَّيْل وَمَا وَسَقَ } جَمَعَ مَا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْ الدَّوَابّ وَغَيْرهَا

وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ

{ وَالْقَمَر إِذَا اِتَّسَقَ } اِجْتَمَعَ وَتَمَّ نُوره وَذَلِكَ فِي اللَّيَالِي الْبِيض

لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ

{ لَتَرْكَبُنَّ } أَيّهَا النَّاس أَصْله تَرْكَبُونَنَّ حُذِفَتْ نُون الرَّفْع لِتَوَالِي الْأَمْثَال وَالْوَاو لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ { طَبَقًا عَنْ طَبَق } حَالًا بَعْد حَال , وَهُوَ الْمَوْت ثُمَّ الْحَيَاة وَمَا بَعْدهَا مِنْ أَحْوَال الْقِيَامَة

فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

{ فَمَا لَهُمْ } أَيْ الْكُفَّار { لَا يُؤْمِنُونَ } أَيْ أَيّ مَانِع مِنْ الْإِيمَان أَوْ أَيّ حُجَّة لَهُمْ فِي تَرْكه مَعَ وُجُود بَرَاهِينه

وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ

{ و } مَا لَهُمْ { إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآن لَا يَسْجُدُونَ } يَخْضَعُونَ بِأَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِإِعْجَازِهِ

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ

{ بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ } بِالْبَعْثِ وَغَيْره

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ

{ وَاَللَّه أَعْلَم بِمَا يُوعُونَ } يَجْمَعُونَ فِي صُحُفهمْ مِنْ الْكُفْر وَالتَّكْذِيب وَأَعْمَال السُّوء

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

{ فَبَشِّرْهُمْ } أَخْبِرْهُمْ { بِعَذَابٍ أَلِيم } مُؤْلِم

إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

{ إِلَّا } لَكِنْ { الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات لَهُ أَجْر غَيْر مَمْنُون } غَيْر مَقْطُوع وَلَا مَنْقُوص وَلَا يُمَنّ بِهِ عَلَيْهِمْ .


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس