{ وَالسَّمَاء ذَات الْبُرُوج } الْكَوَاكِب اِثْنَيْ عَشَر بُرْجًا تَقَدَّمَتْ فِي الْفُرْقَان
{ وَالْيَوْم الْمَوْعُود } يَوْم الْقِيَامَة
{ وَشَاهِد } يَوْم الْجُمْعَة { وَمَشْهُود } يَوْم عَرَفَة كَذَا فُسِّرَتْ الثَّلَاثَة فِي الْحَدِيث فَالْأَوَّل مَوْعُود بِهِ وَالثَّانِي شَاهِد بِالْعَمَلِ فِيهِ , وَالثَّالِث تَشْهَدهُ النَّاس وَالْمَلَائِكَة , وَجَوَاب الْقَسَم مَحْذُوف صَدْره , تَقْدِيره لَقَدْ
{ قُتِلَ } لُعِنَ { أَصْحَاب الْأُخْدُود } الشَّقّ فِي الْأَرْض
{ النَّار } بَدَل اِشْتِمَال مِنْهُ { ذَات الْوُقُود } مَا تُوقَد بِهِ
{ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا } حَوْلهَا عَلَى جَانِب الْأُخْدُود عَلَى الْكَرَاسِيّ { قُعُود }
{ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ } بِاَللَّهِ مِنْ تَعْذِيبهمْ بِالْإِلْقَاءِ فِي النَّار إِنْ لَمْ يَرْجِعُوا عَنْ إِيمَانهمْ { شُهُود } حُضُور , رُوِيَ أَنَّ اللَّه أَنْجَى الْمُؤْمِنِينَ الْمُلْقَيْنَ فِي النَّار بِقَبْضِ أَرْوَاحهمْ قَبْل وُقُوعهمْ فِيهَا وَخَرَجَتْ النَّار إِلَى مَنْ ثَمَّ فَأَحْرَقَتْهُمْ
{ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا يُؤْمِنُوا بِاَللَّهِ الْعَزِيز } فِي مُلْكه { الْحَمِيد } الْمَحْمُود
{ الَّذِي لَهُ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد } أَيْ مَا أَنْكَرَ الْكُفَّار عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا إِيمَانهمْ
{ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات } بِالْإِحْرَاقِ { ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَاب جَهَنَّم } بِكُفْرِهِمْ { وَلَهُمْ عَذَاب الْحَرِيق } أَيْ عَذَاب إِحْرَاقهمْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْآخِرَة , وَقِيلَ فِي الدُّنْيَا بِأَنْ أُخْرِجَتْ النَّار فَأَحْرَقَتْهُمْ كَمَا تَقَدَّمَ
لم يرد في لهذه الأية تفسير
{ إِنَّ بَطْش رَبّك } بِالْكَفَّارِ { لَشَدِيد } بِحَسْب إِرَادَته
{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئ } الْخَلْق { وَيُعِيد } فَلَا يُعْجِزهُ مَا يُرِيد
{ وَهُوَ الْغَفُور } لِلْمُذْنِبِينَ الْمُؤْمِنِينَ 4 { الْوَدُود } الْمُتَوَدِّد إِلَى أَوْلِيَائِهِ بِالْكَرَامَةِ
{ ذُو الْعَرْش } خَالِقه وَمَالِكه { الْمَجِيد } بِالرَّفْعِ : الْمُسْتَحِقّ لِكَمَالِ صِفَات الْعُلُوّ
{ فَعَّال لِمَا يُرِيد } لَا يُعْجِزهُ شَيْء
{ هَلْ أَتَاك } يَا مُحَمَّد { حَدِيث الْجُنُود }
{ فِرْعَوْن وَثَمُود } بَدَل مِنْ الْجُنُود وَاسْتُغْنِيَ بِذِكْرِ فِرْعَوْن عَنْ أَتْبَاعه , وَحَدِيثهمْ أَنَّهُمْ أُهْلِكُوا بِكُفْرِهِمْ وَهَذَا تَنْبِيه لِمَنْ كَفَرَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقُرْآن لِيَتَّعِظُوا
{ بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيب } بِمَا ذُكِرَ
{ وَاَللَّه مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيط } لَا عَاصِم لَهُمْ مِنْهُ
{ بَلْ هُوَ قُرْآن مَجِيد } عَظِيم
{ فِي لَوْح } هُوَ فِي الْهَوَاء فَوْق السَّمَاء السَّابِعَة { مَحْفُوظ } بِالْجَرِّ مِنْ الشَّيَاطِين وَمِنْ تَغْيِير شَيْء مِنْهُ طُوله مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض , وَعَرْضه مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب , وَهُوَ دُرَّة بَيْضَاء قَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا .