islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز
14628

56-الواقعة

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ

{إذا وقعت الواقعة} جاءت القيامة.

لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ

{ليس لوقعتها} لمجيئها {كاذبة} كذب.

خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ

{خافضة رافعة} تخفض قوماً إلى النار، وترفع آخرين إلى الجنة.

إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا

{إذا رجت الأرض رجا} حركت الأرض حركةً شديدةً.

وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا

{وبست الجبال بسا} فتت فتاً.

فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا

{فكانت هباء منبثا} غباراً متفرقاً.

وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً

{وكنتم} في ذلك اليوم {أزواجا} أصنافاً {ثلاثة} ثم بين الأصناف، فقال:

فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ

{فأصحاب الميمنة} وهم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم. وقيل: الذين كانوا عل يمين آدم عليه السلام حين أخرج الذرية من ظهره {ما أصحاب الميمنة} أي شيء هم؟ على التعظيم لشأنهم.

وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ

{وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} أي: الشمال. تفسيرها على ضد تفسير التي قبلها.

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ

{والسابقون} إلى الإيمان من كل أمة {السابقون} إلى رحمة الله وجنته.

أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ

{أولئك المقربون} إلى كرامة الله.

فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

{في جنات النعيم}.

ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ

{ثلة من الأولين} جماعة من الأمم الماضية.

وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ

{وقليل من الآخرين} من هذه الأمة. يريد: من سابقي الأمم وسابقي هذه الأمة.

عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ

{على سرر موضونة} منسوجة بقضبان الذهب والجواهر.

مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ

{متكئين عليها متقابلين}.

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ

{ولدان مخلدون} غلمان لا يموتون ولا يهرمون.

بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ

{بأكواب} بأقداح لا عرى لها {وأباريق} التي لها عرى وخراطيم {وكأس} إناء {من معين} من خمر جارية.

لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ

{لا يصدعون عنها} لا ينالهم الصداع عن شربها {ولا ينزفون} ولا يسكرون.

وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ

{وفاكهة مما يتخيرون} يختارون.

وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ

{ولحم طير مما يشتهون}.

وَحُورٌ عِينٌ

{وحور} جوار وعلمان شديدات سواد الأعين وبياضها {عين} ضخام العيون.

كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ

{كأمثال} كأشباه {اللؤلؤ المكنون} في صفاء اللون، والمكنون: المستور في كنه، وهو الصدف.

جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

{جزاء بما كانوا يعملون}.

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا

{لا يسمعون فيها} في الجنات {لغوا} كاملاً فاحشاً {ولا تأثيما} ولا ما يوقع في الإثم.

إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا

{إلا قليلا} قولاً {سلاما سلاما} ما يسلمون فيه من اللغو والإثم، ثم ذكر منازل أصحاب الميمنة، فقال:

وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ

{وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين}.

فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ

{في سدر} وهو نوع من الشجر {منضود} مقطوع الشوك، لا كسدر الدنيا.

وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ

{وطلح} وهو شجر الموز {منضود} نضد بالحمل من أوله إلى آخره، فليست له سوق بارزة.

وَظِلٍّ مَمْدُودٍ

{وظل ممدود} دائم ثابت.

وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ

{وماء مسكوب} جار غير منقطع.

وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ

{وفاكهة كثيرة}.

لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ

{لا مقطوعة} بالأزمان {ولا ممنوعة} بالأثمان.

وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ

{وفرش مرفوعة} على السررظ.

إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً

{إنا أنشأناهن} خلقناهن، أي: الحور العين {إنشاء} خلقاً من غير ولادة.

فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا

{فجعلناهن أبكارا} عذارى.

عُرُبًا أَتْرَابًا

{عربا} متحببات إلى الأزواج، عواشق لهم {أترابا} مستويات في السن.

لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ

{لأصحاب اليمين}.

ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ

{ثلة من الأولين} من الأمم الماضية.

وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ

{وثلة من الآخرين} من هذه الأمة. يعني: إن أصحاب الجنة نصفان: نصف من الأمم الماضية، ونصف من هذه الأمة، ثم ذكر منازل أصحاب الشمال، فقال:

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ

{وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال}.

فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ

{في سموم} ريح حارة {وحميم}.

وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ

{وظل من يحموم} دخان شديد السواد {لا بارد} المنزل {ولا كريم} المنظر.

لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ

{إنهم كانوا قبل ذلك} في الدنيا {مترفين} منعمين لا يتعبون في طاعة الله.

إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ

{وكانوا يصرون على الحنث العظيم} يقيمون على الذنب العظيم، وهو الشرك، وكانوا ينكرون البعث { وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون } فقال الله تعالى:

وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ

{وكانوا يصرون على الحنث}.

وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ

{ أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون }.

أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ

{أو آباؤنا الأولون}.

قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ

{قل إن الأولين والآخرين}. {لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم} وهو يوم القيامة ومعنى {إلى ميقات} لميقات يوم. وقوله:

لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ

{لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم}.

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ

{ثم إنكم أيها الضالون المكذبون}.

لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ

{لآكلون من شجر من زقوم}.

فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ

{فمالئون منها البطون}.

فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ

{فشاربون عليه من الحميم}.

فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ

{شرب الهيم} أي: الإبل العطاش.

هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ

{هذا نزلهم} ما أعد لهم من الرزق {يوم الدين} المجازاة.

نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ

{نحن خلقناكم} ابتداءً {فلولا} فهلاً {تصدقون} بالخلق الثاني، وهو البعث.

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ

{أفرأيتم ما تمنون} تصبون في الأرحام من المني.

أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ

{أأنتم تخلقونه} بشراً {أم نحن الخالقون}.

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ

{نحن قدرنا} قضينا {بينكم الموت وما نحن بمسبوقين}.

عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ

{على أن نبدل أمثالكم} أي: إن أردنا أن نخلق خلقاً غيركم لم نسبق ولا فاتنا ذلك {وننشئكم} نخلقكم {في ما لا تعلمون} من الصور، أي: نجعلكم قردةً وخنازير، والمعنى: لسنا عاجزين عن خلق أمثالكم بدلاً منكم، ومسخكم من صوركم إلى غيرها.

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ

{ولقد علمتم النشأة الأولى} الخلقة الأولى، أي: أقررتم بأن الله خلقكم في بطون أمهاتكم {فلولا تذكرون} أني قادر على إعادتكم.

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ

{أفرأيتم ما تحرثون} تقلبون من الأرض وتلقون فيه من البذر.

أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ

{أأنتم تزرعونه} تنبتونه {أم نحن الزارعون}.

لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

{لو نشاء لجعلناه حطاما} تبناً يابساً لا حب فيه {فظلتم تفكهون} تعجبون وتندمون مما نزل بكم، ومما علمتم من الحرث، وتقولون:

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ

{إنا لمغرمون} صار ما أنفقنا على الحرث غرماً علينا.

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

{بل نحن محرومون} ممنوعون منعنا رزقنا. وقوله:

أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ

{أفرأيتم الماء الذي تشربون}.

أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ

{أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون}.

لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ

{أجاجا} أي: ملحاً لا يمكن شربه.

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ

{أفرأيتم النار التي تورون} تقدحون.

أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ

{أأنتم أنشأتم} خلقتم {شجرتها} التي تخرج منها.

نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ

{نحن جعلناها تذكرة} يتذكر بها نار جهنم {ومتاعا} ومنفعةً {للمقوين} للمسافرين.

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ

{فسبح باسم ربك العظيم} أي: نزه الله مما يقول المشركون.

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ

{فلا أقسم} لا زائدة {بمواقع النجوم} مساقطها ومغاربها. وقيل: أراد نجوم القرآن.

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ

{وإنه لقسم لو تعلمون عظيم}.

إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ

{إنه لقرآن كريم} حسن عزيز.

فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ

{في كتاب مكنون} مصون عند الله.

لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

{لا يمسه} باليد، أي: المصحف {إلا المطهرون} من الجنابات والأحداث.

تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

{تنزيل من رب العالمين}.

أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ

{أفبهذا الحديث} أي: القرآن {أنتم مدهنون} مكذبون.

وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ

{وتجعلون رزقكم} شكر رزقكم، فحذف الشكر {أنكم تكذبون} بسقيا الله إذا مطرتم، وتقولون: مطرنا بنوء كذا.

فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ

{فلولا} فهلاً {إذا بلغت} الروح {الحلقوم}.

وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ

{وأنتم} يا أصحاب الميت {حينئذ تنظرون} إليه وهو في النزع.

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ

{ونحن أقرب إليه منكم} بالعلم والقدرة {ولكن لا تبصرون} لا تعلمون ذلك.

فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ

{فلولا إن كنتم غير مدينين}مملوكين ومجزيين.

تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

{ترجعونها} أي: تردون الروح إلى الميت {إن كنتم صادقين} أنكم غير مملوكين وغير مدبرين. وقوله: {ترجعونها} جواب واحد لشيئين، وقوله: {فلولا إذا بلغت الحلقوم} وقوله: {فلولا إن كنتم} ثم ذكر مال الخلق بعد الموت فقال:

فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ

{فأما إن كان من المقربين}. {فروح} فلهم روح، أي: استراحة وبرد {وريحان} ورزق حسن.

فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ

{وأما إن كان من أصحاب اليمين}. {فسلام لك من أصحاب اليمين} أي: إنك ترى فيهم ما تحب من السلامة وقد علمت ما أعد لهم من الجزاء، لأنه قد بين لك في قوله: {في سدر مخضود} الآيات.

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ

{وأما إن كان من أصحاب اليمين}ز

فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ

{فسلام لك من أصحاب اليمين}.

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ

{وأما إن كان من المكذبين الضالين} وهم أصحاب المشأمة.

فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ

{فنزل من حميم} فلهم نزل أعد لهم من شراب جهنم.

وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ

{وتصلية جحيم} إدخال النار.

إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ

{إن هذا} الذي ذكرت {لهو حق اليقين}.

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ

{فسبح باسم ربك العظيم} أي: نزه الله من السوء.


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس