هل أتاك - يا محمد - حديث القيامة التى تغشى الناس بأهوالها؟.
وجوه يوم القيامة ذليلة، دائبة العمل فيما يتعبها ويشقيها فى النار.
وجوه يوم القيامة ذليلة، دائبة العمل فيما يتعبها ويشقيها فى النار.
تدخل نارًا شديدة الحرارة.
تشرب من عين تناهى حرها.
ليس لهم طعام إلا من نوع خبيث يُعذَّب به آكله.
الآية واضحة لا تحتاج إلى تفسير.
وجوه يوم القيامة ذات نضارة جزاء عملها الذى عملته فى الدنيا.<BR>راضية فى جنة مرتفعة مكانًا وقدرًا.
وجوه يوم القيامة ذات نضارة جزاء عملها الذى عملته فى الدنيا.<BR>راضية فى جنة مرتفعة مكانًا وقدرًا.
وجوه يوم القيامة ذات نضارة جزاء عملها الذى عملته فى الدنيا.<BR>راضية فى جنة مرتفعة مكانًا وقدرًا.
لا تسمع فيها كلمات لا معنى لها ولا فائدة منها، فيها عين جارية بالماء لا تنقطع.
لا تسمع فيها كلمات لا معنى لها ولا فائدة منها، فيها عين جارية بالماء لا تنقطع.
فيها سرر مرتفعة مكانًا وقدرًا زيادة لهم فى النعيم.
وأكواب حاضرة بين أيديهم.
ووسائد صف بعضها إلى جانب بعض.<BR>
وبُسط كثيرة متفرقة فى المجالس.
أيهملون التدبر فى الآيات، فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت خلقًا بديعًا يدل على قدرة الله؟ (1).<BR>----- (1) فى خلق الإبل آيات معجزات دالة على قدرة الله ليتدبر فى ذلك المتدبرون.<BR>فمن المعروف أن من صفاتها الظاهرة ما يُمكّنها من أن تكون سفن الصحراء بحق، فالعينان ترتفعان فوق الرأس وترتدان إلى الخلف فضلا عن طبقتين من الأهداب تقيانها الرمال والقذى، وكذلك المنخران والأذنان يكتنفهما الشعر للغرض نفسه.<BR>فإذا ما هبَّت العواصف الرملية انقفل المنخران، وانثنت الأذن - على صغرها وقلة بروزها - نحو الجسم، أما القوائم فطوال تساعد على سرعة الحركة، مع ما يناسب ذلك من طول العنق، وأما الأقدام فمنبسطة مفلطحة خفاف تمكن الإبل من السير فوق الرمال الناعمة، وللجمل كلكل تحت صدره ووسائد على مفاصل أرجله تمكنه من الرقود فوق الأرض الخشنة الساخنة، كما أن على جانبى ذيله الطويل شعرًا يحمى الأجزاء الخلفية الرقيقة من الأذى.<BR>أما مواهب الجمل الوظيفية فأبلغ وأبدع، فهو فى الشتاء لا يطلب الماء.<BR>بل قد يعرض عنه شهرين متتاليين إذا كان الغذاء غضًا رطبًا أو أسبوعين إن كان جافًا.<BR>كما أنه قد يتحمل العطش الكامل فى قيظ الصيف أسبوعًا أو أسبوعين.<BR>يفقد فى أثنائهما أكثر من ثلث وزن جسمه، فإذا ما وجد الماء تجرع منه كمية هائلة يستعيد بها وزنه المعتاد فى دقائق معدودات، والجمل لا يختزن الماء فى كرشه كما كان يظن.<BR>بل إنه يحتفظ به فى أنسجة جسمه ويقتصد فى استهلاكه غاية الاقتصاد، فمن ذلك أنه لا يلهث أبدًا ولا يتنفس من فمه ولا يصدر من جلده إلا أدنى العرق، وذلك لأن حرارة جسمه تكون شديدة الإنخفاض فى الصباح المبكر، ثم تأخذ فى الارتفاع التدريجى أكثر من ست درجات قبل أن تدعو الحاجة إلى تلطيفها بالعرق والتبخر، وعلى الرغم من كمية الماء الهائلة التى يفقده الجسم بعد العطش الطويل فإن كثافة دمه لا تتأثر إلا فى حدود ومن ثم لا يقضى العطش عليه، وقد ثبت أن دهن السنام مخزن للطاقة يكفيه غوائل الجوع، ولكنه لا يفيد كثيرًا فى تدبير الماء اللازم لجسمه.<BR>ومازال العلماء يجدون فى الجمل آيات كلما بحثوا، مصداقًا لحض الله تعالى لهم على النظر فى خلقه المعجز.
وإلى السماء التى يشاهدونها دائمًا، كيف رفعت رفعًا بعيد المدى بلا عمد؟.
وإلى الجبال التى يصعدون إلى قممها، كيف أقيمت شامخة، تمسك الأرض فلا تميل ولا تميد؟ (1).<BR>----- (1) تردد فى القرآن الكريم وصف الأرض بأنها مسطحة وبأنها مبسوطة: والمراد بذلك أن الأرض وإن كانت كروية الشكل تبدو للناظرين مسطحة مبسوطة، وهذا لا يخالف ما قرره العلم فى شىء.
وإلى الأرض التى يتقلبون عليها كيف بسطت ومهدت؟.
فذكر بدعوتك، إنما مهمتك التبليغ، لست عليهم بمتسلط.
فذكر بدعوتك، إنما مهمتك التبليغ، لست عليهم بمتسلط.
لكن من أعرض منهم وكفر، فيعذبه الله العذاب الأكبر الذى لا عذاب فوقه.
لكن من أعرض منهم وكفر، فيعذبه الله العذاب الأكبر الذى لا عذاب فوقه.
إن إلينا رجوعهم بالموت والبعث، لا إلى غيرنا.
ثم إن علينا وحدنا حسابهم وجزاءهم.