{هل أتاك حديث الغاشية} يعني: القيامة، لأنها تغشى الخلق، ومعنى: {هل أتاك} أي: إن هذا لم يكن من علمك، ولا من علم قومك.
{وجوه يومئذ خاشعة} ذليلة.
{عاملة} في النار تعالج حرها وعذابها {ناصبة} ذات نصب وتعب.
{تصلى نارا} تقاسي حرها {حامية} حارةً.
{تسقى من عين آنية} متناهية في الحرارة.
{ليس لهم} في جهنم {طعام إلا من ضريع} وهو يبيس الشبرق، وهو نوع من الشوك لا تقربه دابة ولا ترعاه، وصفته ما ذكر الله: {لا يسمن ولا يغني من جوع}.
{لا يسمن ولا يغني من جوع}.
{وجوه يومئذ ناعمة} حسنة.
{لسعيها} في الدنيا {راضية} حين أعطيت الجنة بعملها.
{في جنة عالية}.
{لا تسمع فيها لاغية} لغواً ولا باطلاً. قوله:
{فيها عين جارية}.
{فيها سرر مرفوعة}.
{وأكواب موضوعة}.
{ونمارق مصفوفة} أي: وسائد بعضها بجنب بعض.
{وزرابي} وهي البسط والطنافس {مبثوثة} مفرقة في المجالس، ثم نبههم على عظيم من خلقه قد ذلله لصغير ، ليدلهم، بذلك على توحيده، فقال:
{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}. وقوله:
{وإلى السماء كيف رفعت}.
{وإلى الجبال كيف نصبت}.
{سطحت} أي: بسطت.
{فذكر إنما أنت مذكر} ذكرهم نعم الله ودلائل توحيده، فإنك مبعوث بذلك.
{لست عليهم بمصيطر} بمسلط تكرههم على الإيمان، وهذا قبل أن أمر بالحرب.
{إلا من تولى} لكن من تولى عن الإيمان {وكفر}.
{فيعذبه الله العذاب الأكبر} عذاب جهنم.
{إن إلينا إيابهم} رجوعهم.
{ثم إن علينا حسابهم}.