{إذا السماء انشقت} تنشق السماء يوم القيامة.
{وأذنت لربها} سمعت أمر ربها بالانشقاق {وحقت} وحق لها أن تطيع.
{وإذا الأرض مدت} من أطرافها فزيد فيها، كما يمد الأديم.
{وألقت ما فيها} ما في بطنها من الموتى والكنوز {وتخلت} وخلت منها.
{وأذنت لربها وحقت}.
{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} عامل لربك عملاً {فملاقيه} فملاق عملك، والمعنى: إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله.
{فأما من أوتي كتابه بيمينه}.
{فسوف يحاسب حسابا يسيرا} وهو العرض على الله عز وجل، لأن من نوقش الحساب عذاب.
{وينقلب إلى أهله} في الجنة {مسرورا}.
{وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} وذلك أن يديه غلتا إلى عنقه. فيؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره.
{فسوف يدعو ثبورا} فينادي بالهلاك على نفسه.
{ويصلى سعيرا} ويدخل النار.
{إنه كان في أهله} في الدنيا {مسرورا} متابعاً لهواه.
{إنه ظن أن لن يحور} لن يرجع إلى ربه.
{بلى} أي: ليس الأمر كما ظن، يرجع إلى ربه.
{فلا أقسم} معناه فأقسم {بالشفق} وهو الحمرة التي ترى بعد سقوط الشمس. وقيل: يعني: الليل والنهار.
{والليل وما وسق} جمع وحمل، وضم وآوى من الدواب والحشرات، والهرام والسباع، وكل شيء دخل عليه الليل.
{والقمر إذا اتسق} اجتمع واسترى.
{لتركبن طبقا عن طبق} حالاً بعد حال، ومن النطفة وإلى العلقة، وإلى الهرم والموت حتى يصيروا إلى الله تعالى. وقوله:
{فما لهم لا يؤمنون}.
{وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون}.
{بل الذين كفروا يكذبون}.
{والله أعلم بما يوعون} أي: يحملون في قلوبهم ، ويضمرون.
{فبشرهم} أخبرهم {بعذاب أليم}. وقوله:
{غير ممنون} أي: غير منقوص ولا مقطوع.