1-" إذا السماء انشقت " بالغمام كقوله تعالى : " ويوم تشقق السماء بالغمام " وعن علي رضي الله تعالى عنه : تنشق من المجرة .
2-" وأذنت لربها " واستمعت له أي انقادت لتأثير قدرته حين أراد انشقاقها انقياد المطواع الذي يأذن للآمر ويذعن له . "وحقت " وجعلت حقيقة بالاستماع والانقياد يقال : حق بكذا فهو محقوق وحقيق .
3-" وإذا الأرض مدت " بسطت بأن تزال جبالها وآكامها .
4-" وألقت ما فيها وتخلت " في الخلو أقصى جهدها حتى لم يبق شيء في باطنها .
5-" وأذنت لربها " في الإلقاء والتخلي " وحقت " للإذن وتكرير " إذا " لاستقلال كل من الجملتين بنوع من القدرة وجوابه محذوف للتهويل بالإبهام أو الاكتفاء بما مر في سورتي التكوير و الانفطار أو لدلالة قوله .
6-" يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه " عليه وتقديره لاقى الإنسان كدحه اي جهداً يؤثر فيه من كدحه إذا خدشه ، أو " فملاقيه " و" يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك " اعتراض ، والكدح إليه السعي إلى لقاء جزائه .
7-" فأما من أوتي كتابه بيمينه " .
8-" فسوف يحاسب حساباً يسيراً " سهلاً لا يناقش فيه .
9-" وينقلب إلى أهله مسروراً " إلى عشيرته المؤمنين ، أو فريق المؤمنين ، أو " أهله " في الجنة من الحور .
10-" وأما من أوتي كتابه وراء ظهره " أي يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره . قيل تغل يمناه إلى عنقه وتجعل يسراه وراء ظهره .
11-" فسوف يدعو ثبوراً " يتمنى الثبور ويقول يا ثبوراه وهو الهلاك .
12-" ويصلى سعيراً " وقرأ الحجازيان و الشامي ويصلى لقوله تعالى ك" وتصلية جحيم " وقرئ ويصلى لقوله تعالى : " ونصله جهنم " .
13-" إنه كان في أهله " أي في الدنيا . " مسروراً " بطراً بالمال والجاه فارغاً عن الآخرة .
14-" إنه ظن أن لن يحور " لن يرجع إلى الله تعالى .
15-" بلى " إيجاب لما بعد " لن " . " إن ربه كان به بصيراً " عالماً بأعماله فلا يهمله بل يرجعه ويجازيه .
16-" فلا أقسم بالشفق " الحمرة التي ترى في أفق المغرب بعد الغروب . وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى : أنه البياض الذي يليها ،سمي به لرقته من الشفقة .
17-" والليل وما وسق " وما جمعه وستره من الدواب وغيرها يقال : وسقه فاتسق واستوسق ، قال : مستوسقات لو يجدن سائقا أو طرده إلى أماكنه من الوسيقة .
18-" والقمر إذا اتسق " اجتمع وتم بدراً .
19-" لتركبن طبقاً عن طبق " حالاً بعد حال مطابقة لأختها في الشدة ن وهو لما طابق غيره فقيل للحال المطابقة ، أو مراتب من الشدة بعد المراتب هي الموت ومواطن القيامة وأهوالها ، أو هي وما قبلها من الدواهي على أنه جمع طبقة . وقرأ ابن كثير و حمزة و الكسائي لتركبن بالفتح على خطاب الإنسان باعتبار اللفظ ، أو الرسول عليه الصلاة والسلام على معنى لتركبن حالاً شريفة ومرتبه عالية بعد حال ومرتبه ، أو " طبقاً " من أطباق السماء بعد طبق ليلة المعراج وبالكسر على خطاب النفس ، وبالياء على الغيبة و " عن طبق " صفة لـ" طبقاً " أو حال من الضمير بمعنى مجاوز الـ" طبق " أو مجاوزين له .
20-" فما لهم لا يؤمنون " بيوم القيامة .
21-" وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون " لا يخضعون أو "لا يسجدون " لتلاوته . لما روي : عليه الصلاة والسلام قرأ " واسجد واقترب " فسجد بمن معه من المؤمنين وقريش تصفق فوق رؤوسهم فنزلت . واحتج به أبو حنيفة على وجوب السجود فإنه ذم لمن سمعه ولم يسجد .وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه سجد فيها وقال : والله ما سجدت فيها إلى بعد أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها .
22-" بل الذين كفروا يكذبون " أي القرآن .
23-" والله أعلم بما يوعون " بما يضمرون في صدورهم من الكفر والعداوة .
24-" فبشرهم بعذاب أليم " استهزاء بهم .
25-" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " استثناء منقطع أو متصل ، والمراد من تاب وآمن منهم." لهم أجر غير ممنون " مقطوع أو " ممنون " به عليهم . وعن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الانشقاق أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره " .