islamkingdomfaceBook islamkingdomtwitter islamkingdominstagram islamkingdomyoutube islamkingdomnew

تفسير الطبرى
15473

93-الضحى

وَالضُّحَى

وَقَوْله : { ثُمَّ لَا يَمُوت فِيهَا وَلَا يَحْيَا } يَقُول : ثُمَّ لَا يَمُوت فِي النَّار الْكُبْرَى وَلَا يَحْيَا , وَذَلِكَ أَنَّ نَفْس أَحَدهمْ تَصِير فِيهَا فِي حَلْقه , فَلَا تَخْرُج فَتُفَارِقهُ فَيَمُوت , وَلَا تَرْجِع إِلَى مَوْضِعهَا مِنْ الْجِسْم فَيَحْيَا . وَقِيلَ : لَا يَمُوت فِيهَا فَيَسْتَرِيح , وَلَا يَحْيَا حَيَاة تَنْفَعهُ . وَقَالَ آخَرُونَ : قِيلَ ذَلِكَ , لِأَنَّ الْعَرَب كَانَتْ إِذَا وَصَفَتْ الرَّجُل بِوُقُوعٍ فِي شِدَّة شَدِيدَة , قَالُوا : لَا هُوَ حَيّ , وَلَا هُوَ مَيِّت , فَخَاطَبَهُمْ اللَّه بِاَلَّذِي جَرَى بِهِ ذَلِكَ مِنْ كَلَامهمْ .

وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } </subtitle>يَقُول تَعَالَى ذِكْره : قَدْ نَجَحَ وَأَدْرَكَ طِلْبَته مَنْ تَطَهَّرَ مِنْ الْكُفْر وَمَعَاصِي اللَّه , وَعَمِلَ بِمَا أَمَرَهُ اللَّه بِهِ , فَأَدَّى فَرَائِضه . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28647 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } يَقُول : مَنْ تَزَكَّى مِنْ الشِّرْك ). 28648 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ , قَالَ : ثَنَا هِشَام , عَنْ الْحَسَن , فِي قَوْله ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } قَالَ : مَنْ كَانَ عَمَله زَاكِيًا ). 28649 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } قَالَ : يَعْمَل وَرِعًا ). 28650 - حَدَّثَنِي سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحَكَم , قَالَ : ثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْعَدَنِيّ , عَنْ الْحَكَم , عَنْ عِكْرِمَة , فِي قَوْله : ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } مَنْ قَالَ : لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ). وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَدَّى زَكَاة مَاله . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28651 -حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ عَلِيّ بْن الْأَقْمَر , عَنْ أَبِي الْأَحْوَص ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } قَالَ : مَنْ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَرْضَخ فَلْيَفْعَلْ , ثُمَّ لْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ) . * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَارَة الرَّازِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو نُعَيْم , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ عَلِيّ بْن الْأَقْمَر , عَنْ أَبِي الْأَحْوَص ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } قَالَ : مَنْ رَضَخَ ). 28652 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَارَة , قَالَ : ثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد بْن مُرَّة , قَالَ : ثَنَا زُهَيْر , عَنْ أَبِي إِسْحَاق , عَنْ أَبِي الْأَحْوَص , قَالَ : (إِذَا أَتَى أَحَدكُمْ سَائِل وَهُوَ يُرِيد الصَّلَاة , فَلْيُقَدِّمْ بَيْن يَدَيْ صَلَاته زَكَاته , فَإِنَّ اللَّه يَقُول : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى } فَمَنْ اِسْتَطَاعَ أَنْ يُقَدِّم بَيْن يَدَيْ صَلَاته زَكَاة فَلْيَفْعَلْ ). 28653 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : ( { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } تَزَكَّى رَجُل مِنْ مَاله , وَأَرْضَى خَالِقه ). وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِذَلِكَ زَكَاة الْفِطْر . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28654 - حَدَّثَنِي عَمْرو بْن عَبْد الْحَمِيد الْآمُلِيّ , قَالَ : ثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة , عَنْ أَبِي خَلْدَة , قَالَ : دَخَلْت عَلَى أَبِي الْعَالِيَة , فَقَالَ لِي : (إِذَا غَدَوْت غَدًا إِلَى الْعِيد فَمُرَّ بِي , قَالَ : فَمَرَرْت بِهِ , فَقَالَ : هَلْ طَعِمْت شَيْئًا ؟ قُلْت : نَعَمْ , قَالَ : أَفَضْت عَلَى نَفْسك مِنْ الْمَاء ؟ قُلْت : نَعَمْ , قَالَ : فَأَخْبِرْنِي مَا فَعَلْت بِزَكَاتِك ؟ قُلْت : قَدْ وَجَّهْتهَا , قَالَ : إِنَّمَا أَرَدْتُك لِهَذَا , ثُمَّ قَرَأَ : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى } وَقَالَ : إِنَّ أَهْل الْمَدِينَة لَا يَرَوْنَ صَدَقَة أَفْضَل مِنْهَا , وَمِنْ سِقَايَة الْمَاء ).

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

وَقَوْله : { وَذَكَرَ اِسْم رَبّه } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل قَوْله : { وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَحَّدَ اللَّه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28655 -حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس ( { وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى } يَقُول : وَحَّدَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى) . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : وَذَكَرَ اللَّه وَدَعَاهُ وَرَغِبَ إِلَيْهِ . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ : أَنْ يُقَال : وَذَكَرَ اللَّه فَوَحَّدَهُ , وَدَعَاهُ وَرَغِبَ إِلَيْهِ , لِأَنَّ كُلّ ذَلِكَ مِنْ ذِكْر اللَّه , وَلَمْ يُخَصِّص اللَّه تَعَالَى مِنْ ذِكْره نَوْعًا دُون نَوْع .|فَصَلَّى|وَقَوْله : { فَصَلَّى } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : عُنِيَ بِهِ : فَصَلَّى الصَّلَوَات الْخَمْس . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28656 -حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : ( { فَصَلَّى } يَقُول : صَلَّى الصَّلَوَات الْخَمْس ). وَقَالَ آخَرُونَ : عُنِيَ بِهِ : صَلَاة الْعِيد يَوْم الْفِطْر . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِهِ : وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَدَعَا ; وَقَالُوا : الصَّلَاة هَاهُنَا : الدُّعَاء . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل أَنْ يُقَال : عُنِيَ بِقَوْلِهِ : { فَصَلَّى } : الصَّلَوَات , وَذَكَرَ اللَّه فِيهَا بِالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيد وَالدُّعَاء .

وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى

وَقَوْله : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } يَقُول لِلنَّاسِ : بَلْ تُؤْثِرُونَ أَيّهَا النَّاس زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة وَالْآخِرَة خَيْر لَكُمْ وَأَبْقَى يَقُول : وَزِينَة الْآخِرَة خَيْر لَكُمْ أَيّهَا النَّاس وَأَبْقَى بَقَاء , لِأَنَّ الْحَيَاة الدُّنْيَا فَانِيَة , وَالْآخِرَة بَاقِيَة , لَا تَنْفَد وَلَا تَفْنَى. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28657 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ( { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } فَاخْتَارَ النَّاس الْعَاجِلَة إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّه . وَقَوْله : { وَالْآخِرَة خَيْر } فِي الْخَيْر { وَأَبْقَى } فِي الْبَقَاء ). 28658 -حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثَنَا أَبُو حَمْزَة , عَنْ عَطَاء , عَنْ عَرْفَجَة الثَّقَفِيّ , قَالَ : اِسْتَقْرَأْت اِبْن مَسْعُود ( { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } , فَلَمَّا بَلَغَ : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } تَرَكَ الْقِرَاءَة , وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابه , وَقَالَ : آثَرْنَا الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة , فَسَكَتَ الْقَوْم , فَقَالَ : آثَرْنَا الدُّنْيَا لِأَنَّا رَأَيْنَا زِينَتهَا وَنِسَاءَهَا وَطَعَامهَا وَشَرَابهَا , وَزُوِيَتْ عَنَّا الْآخِرَة , فَاخْتَرْنَا هَذَا الْعَاجِل , وَتَرَكْنَا الْآجِل ). وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْأَمْصَار : { بَلْ تُؤْثِرُونَ } بِالتَّاءِ , إِلَّا أَبَا عَمْرو , فَإِنَّهُ قَرَأَهُ بِالْيَاءِ , وَقَالَ : يَعْنِي الْأَشْقِيَاء . وَاَلَّذِي لَا أُوثِر عَلَيْهِ فِي قِرَاءَة ذَلِكَ التَّاء , لِإِجْمَاعِ الْحُجَّة مِنْ الْقُرَّاء عَلَيْهِ . وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَة أُبَيّ : ( بَلْ أَنْتُمْ تُؤْثِرُونَ ) فَذَلِكَ أَيْضًا شَاهِد لِصِحَّةِ الْقِرَاءَة بِالتَّاءِ .

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى

وَقَوْله : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } يَقُول لِلنَّاسِ : بَلْ تُؤْثِرُونَ أَيّهَا النَّاس زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة وَالْآخِرَة خَيْر لَكُمْ وَأَبْقَى يَقُول : وَزِينَة الْآخِرَة خَيْر لَكُمْ أَيّهَا النَّاس وَأَبْقَى بَقَاء , لِأَنَّ الْحَيَاة الدُّنْيَا فَانِيَة , وَالْآخِرَة بَاقِيَة , لَا تَنْفَد وَلَا تَفْنَى. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28657- حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ( { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } فَاخْتَارَ النَّاس الْعَاجِلَة إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّه . وَقَوْله : { وَالْآخِرَة خَيْر } فِي الْخَيْر { وَأَبْقَى } فِي الْبَقَاء ). 28658 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثَنَا أَبُو حَمْزَة , عَنْ عَطَاء , عَنْ عَرْفَجَة الثَّقَفِيّ , قَالَ : اِسْتَقْرَأْت اِبْن مَسْعُود ( { سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى } , فَلَمَّا بَلَغَ : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } تَرَكَ الْقِرَاءَة , وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابه , وَقَالَ : آثَرْنَا الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة , فَسَكَتَ الْقَوْم , فَقَالَ : آثَرْنَا الدُّنْيَا لِأَنَّا رَأَيْنَا زِينَتهَا وَنِسَاءَهَا وَطَعَامهَا وَشَرَابهَا , وَزُوِيَتْ عَنَّا الْآخِرَة , فَاخْتَرْنَا هَذَا الْعَاجِل , وَتَرَكْنَا الْآجِل ). وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا } فَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْأَمْصَار : { بَلْ تُؤْثِرُونَ } بِالتَّاءِ , إِلَّا أَبَا عَمْرو , فَإِنَّهُ قَرَأَهُ بِالْيَاءِ , وَقَالَ : يَعْنِي الْأَشْقِيَاء . وَاَلَّذِي لَا أُوثِر عَلَيْهِ فِي قِرَاءَة ذَلِكَ التَّاء , لِإِجْمَاعِ الْحُجَّة مِنْ الْقُرَّاء عَلَيْهِ . وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَة أُبَيّ : ( بَلْ أَنْتُمْ تُؤْثِرُونَ ) فَذَلِكَ أَيْضًا شَاهِد لِصِحَّةِ الْقِرَاءَة بِالتَّاءِ .

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى

وَقَوْله : { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الَّذِي أُشِيرَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ هَذَا , فَقَالَ بَعْضهمْ : أُشِيرَ بِهِ إِلَى الْآيَات الَّتِي فِي | سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى | . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28659 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عِكْرِمَة ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } يَقُول : الْآيَات الَّتِي فِي سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى ). وَقَالَ آخَرُونَ : قِصَّة هَذِهِ السُّورَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28660 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ أَبِي جَعْفَر , عَنْ الرَّبِيع , عَنْ أَبِي الْعَالِيَة ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } قَالَ : قِصَّة هَذِهِ السُّورَة لَفِي الصُّحُف الْأُولَى ). وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : إِنَّ هَذَا الَّذِي قَصَّ اللَّه تَعَالَى فِي هَذِهِ السُّورَة { لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28661 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } قَالَ : إِنَّ هَذَا الَّذِي قَصَّ اللَّه فِي هَذِهِ السُّورَة , لَفِي الصُّحُف الْأُولَى { صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } ). وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِذَلِكَ فِي قَوْله : { وَالْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى } فِي الصُّحُف الْأُولَى . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28662 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } قَالَ : تَتَابَعَتْ كُتُب اللَّه كَمَا تَسْمَعُونَ , أَنَّ الْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى ). 28663 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } قَالَ : فِي الصُّحُف الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّه عَلَى إِبْرَاهِيم وَمُوسَى : أَنَّ الْآخِرَة خَيْر مِنْ الْأُولَى ). وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ , قَوْل مَنْ قَالَ : إِنَّ قَوْله : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى } : لَفِي الصُّحُف الْأُولَى , صُحُف إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن , وَصُحُف مُوسَى بْن عِمْرَان . وَإِنَّمَا قُلْت : ذَلِكَ أَوْلَى بِالصِّحَّةِ مِنْ غَيْره , لِأَنَّ هَذَا إِشَارَة إِلَى حَاضِر , فَلَأَنْ يَكُون إِشَارَة إِلَى مَا قَرُبَ مِنْهَا , أَوْلَى مِنْ أَنْ يَكُون إِشَارَة إِلَى غَيْره . وَأَمَّا الصُّحُف : فَإِنَّهَا جَمْع صَحِيفَة , وَإِنَّمَا عُنِيَ بِهَا : كُتُب إِبْرَاهِيم وَمُوسَى . 28664 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَبِي الْخُلْد , قَالَ : (نَزَلَتْ صُحُف إِبْرَاهِيم فِي أَوَّل لَيْلَة مِنْ رَمَضَان , وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاة لِسِتِّ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَان , وَأُنْزِلَ الزَّبُور لِاثْنَتَيْ عَشْرَة لَيْلَة , وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيل لِثَمَانِي عَشْرَة , وَأُنْزِلَ الْفُرْقَان لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ ).

وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى

وَقَوْله : { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الَّذِي أُشِيرَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ هَذَا , فَقَالَ بَعْضهمْ : أُشِيرَ بِهِ إِلَى الْآيَات الَّتِي فِي | سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى | . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28659 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عِكْرِمَة ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } يَقُول : الْآيَات الَّتِي فِي سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى ). وَقَالَ آخَرُونَ : قِصَّة هَذِهِ السُّورَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28660 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ أَبِي جَعْفَر , عَنْ الرَّبِيع , عَنْ أَبِي الْعَالِيَة ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } قَالَ : قِصَّة هَذِهِ السُّورَة لَفِي الصُّحُف الْأُولَى ). وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : إِنَّ هَذَا الَّذِي قَصَّ اللَّه تَعَالَى فِي هَذِهِ السُّورَة { لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28661 - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } قَالَ : إِنَّ هَذَا الَّذِي قَصَّ اللَّه فِي هَذِهِ السُّورَة , لَفِي الصُّحُف الْأُولَى { صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } ). وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِذَلِكَ فِي قَوْله : { وَالْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى } فِي الصُّحُف الْأُولَى . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28662 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى } قَالَ : تَتَابَعَتْ كُتُب اللَّه كَمَا تَسْمَعُونَ , أَنَّ الْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى ). 28663 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : ( { إِنَّ هَذَا لَفِي الصَّحَف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى } قَالَ : فِي الصُّحُف الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّه عَلَى إِبْرَاهِيم وَمُوسَى : أَنَّ الْآخِرَة خَيْر مِنْ الْأُولَى ). وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ , قَوْل مَنْ قَالَ : إِنَّ قَوْله : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى } : لَفِي الصُّحُف الْأُولَى , صُحُف إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن , وَصُحُف مُوسَى بْن عِمْرَان . وَإِنَّمَا قُلْت : ذَلِكَ أَوْلَى بِالصِّحَّةِ مِنْ غَيْره , لِأَنَّ هَذَا إِشَارَة إِلَى حَاضِر , فَلَأَنْ يَكُون إِشَارَة إِلَى مَا قَرُبَ مِنْهَا , أَوْلَى مِنْ أَنْ يَكُون إِشَارَة إِلَى غَيْره . وَأَمَّا الصُّحُف : فَإِنَّهَا جَمْع صَحِيفَة , وَإِنَّمَا عُنِيَ بِهَا : كُتُب إِبْرَاهِيم وَمُوسَى . 28664 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ أَبِي الْخُلْد , قَالَ : (نَزَلَتْ صُحُف إِبْرَاهِيم فِي أَوَّل لَيْلَة مِنْ رَمَضَان , وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاة لِسِتِّ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَان , وَأُنْزِلَ الزَّبُور لِاثْنَتَيْ عَشْرَة لَيْلَة , وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيل لِثَمَانِي عَشْرَة , وَأُنْزِلَ الْفُرْقَان لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ ). آخِر تَفْسِير سُورَة سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى

وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } </subtitle>يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { هَلْ أَتَاك } يَا مُحَمَّد { حَدِيث الْغَاشِيَة } يَعْنِي : قِصَّتهَا وَخَبَرهَا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْغَاشِيَة , فَقَالَ بَعْضهمْ : هِيَ الْقِيَامَة تَغْشَى النَّاس بِالْأَهْوَالِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28665 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس ( { الْغَاشِيَة } مِنْ أَسْمَاء يَوْم الْقِيَامَة , عَظَّمَهُ اللَّه , وَحَذَّرَهُ عِبَاده . )28666 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : ( { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } قَالَ : الْغَاشِيَة : السَّاعَة . )* - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : ( { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } قَالَ : السَّاعَة . )وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ الْغَاشِيَة : النَّار تَغْشَى وُجُوه الْكَفَرَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28667 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ أَشْعَث , عَنْ سَعِيد , فِي قَوْله : ( { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } قَالَ : غَاشِيَة النَّار . )وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ : أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } وَلَمْ يُخْبِرنَا أَنَّهُ عَنَى غَاشِيَة الْقِيَامَة , وَلَا أَنَّهُ عَنَى غَاشِيَة النَّار , وَكِلْتَاهُمَا غَاشِيَة , هَذِهِ تَغْشَى النَّاس بِالْبَلَاءِ وَالْأَهْوَال وَالْكُرُوب , وَهَذِهِ تَغْشَى الْكُفَّار بِاللَّفْحِ فِي الْوُجُوه , وَالشُّوَاظ وَالنُّحَاس , فَلَا قَوْل فِي ذَلِكَ أَصَحّ مِنْ أَنْ يُقَال كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ , وَيَعُمّ الْخَبَر بِذَلِكَ كَمَا عَمَّهُ .

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ

وَقَوْله : { وُجُوه يَوْمئِذٍ خَاشِعَة } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وُجُوه يَوْمئِذٍ , وَهِيَ وُجُوه أَهْل الْكُفْر بِهِ . خَاشِعَة : يَقُول : ذَلِيلَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28668 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ( { وُجُوه يَوْمئِذٍ خَاشِعَة } : أَيْ ذَلِيلَة . )28669 -حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : ( { خَاشِعَة } قَالَ : خَاشِعَة فِي النَّار .)

وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ

وَقَوْله : { عَامِلَة } يَعْنِي : عَامِلَة فِي النَّار . وَقَوْله : { نَاصِبَة } يَقُول : نَاصِبَة فِيهَا . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28670- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس ( { عَامِلَة نَاصِبَة } فَإِنَّهَا تَعْمَل وَتَنْصَبّ فِي النَّار . )28671 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ أَبِي رَجَاء , قَالَ : سَمِعْت الْحَسَن , قَرَأَ : ( { عَامِلَة نَاصِبَة } قَالَ : لَمْ تَعْمَل لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا , فَأَعْمَلَهَا فِي النَّار . )28672 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ( { عَامِلَة نَاصِبَة } تَكَبَّرَتْ فِي الدُّنْيَا عَنْ طَاعَة اللَّه , فَأَعْمَلَهَا وَأَنْصَبَهَا فِي النَّار . )*- حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : ( { عَامِلَة نَاصِبَة } قَالَ : عَامِلَة نَاصِبَة فِي النَّار . )28673 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : ( { عَامِلَة نَاصِبَة } قَالَ : لَا أَحَد أَنْصَب وَلَا أَشَدّ مِنْ أَهْل النَّار .)

وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ

وَقَوْله : { تَصْلَى نَارًا حَامِيَة } يَقُول تَعَالَى ذِكْره . تَرِد هَذِهِ الْوُجُوه نَارًا حَامِيَة قَدْ حَمِيَتْ وَاشْتَدَّ حَرّهَا. وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ , فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفَة { تَصْلَى } بِفَتْحِ التَّاء , بِمَعْنَى : تَصْلَى الْوُجُوه . وَقَرَأَ ذَلِكَ أَبُو عَمْرو : | تُصْلَى | بِضَمِّ التَّاء اِعْتِبَارًا بِقَوْلِهِ : { تُسْقَى مِنْ عَيْن آنِيَة } , وَالْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ صَحِيحَتَا الْمَعْنَى , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب .


1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس