قد مضى على الإنسان حين من الزمان قبل أن ينفخ فيه الروح، لم يكن شيئاً يذكر باسمه، ولا يعرف مايراد منه.
إنا خلقنا الإنسان من نطفة ذات عناصر شتى، مختبرين له بالتكاليف فيما بعد، فجعلناه ذا سمع وذا بصر، ليسمع الآيات ويرى الدلائل.
إنا بينا له طريق الهدى: إما مؤمنا وإما كافراً.
إنا أعددنا للكافرين سلاسل لأرجلهم، وأغلالا لأيديهم وأعناقهم، ونارا موقدة.
إن الصادقين فى إيمانهم يشربون من خمر كان ماتمزج به ماء كافور، عيناً يشرب منها عباد الله يجرونها حيث شاءوا إجراء سهلاً.
إن الصادقين فى إيمانهم يشربون من خمر كان ماتمزج به ماء كافور، عيناً يشرب منها عباد الله يجرونها حيث شاءوا إجراء سهلاً.
يوفون بما أوجبوا على أنفسهم، ويخافون يوماً عظيماً كان ضرره البالغ فاشياً منتشراً كل الانتشار.
ويُطعمون الطعام - مع حبهم له، وحاجاتهم إليه - فقيرأً عاجزاً عن الكسب، وصغيراً فقد أباه، ومأسورا لا يملك شيئاً.
ويقولون فى أنفسهم: إنما نطعمكم لطلب ثواب الله، لانريد منكم عوضاً أو هدية، ولا نريد منكم ثناء.
إنا نخاف من ربنا يوماً اشتد عبوس مَن فيه، وقطَّبوا وجوههم وجباههم.
فصانهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم بدل عبوس الفجَّار حسناً فى وجوههم، وبهجة وفرحاً فى قلوبهم، وجزاهم بصبرهم جنة ملكها هنىء، وملبسها حرير ناعم الملمس.
فصانهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم بدل عبوس الفجَّار حسناً فى وجوههم، وبهجة وفرحاً فى قلوبهم، وجزاهم بصبرهم جنة ملكها هنىء، وملبسها حرير ناعم الملمس.
متكئين فى الجنة على السرر، لا يجدون فيها حر شمس، ولا شدة برد.
وجنة وارفة عليهم ظلال أشجارها، وسَهَّلَ لهم أخذ ثمارها تسهيلاً.
ويطوف عليهم خدمهم بأوعية شراب من فضة، وبأكواب كوِّنت قوارير شفافة، قوارير مصنوعة من فضة، قدَّرها الساقون تقديرا على وفاق ما يشتهى الشاربون.
ويطوف عليهم خدمهم بأوعية شراب من فضة، وبأكواب كوِّنت قوارير شفافة، قوارير مصنوعة من فضة، قدَّرها الساقون تقديرا على وفاق ما يشتهى الشاربون.
ويُسقى الأبرار فى الجنة خمرا كان ماتمزج به ما يشبه الزنجبيل فى الطعم، عينا فى الجنة تسمى - لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه – سلسبيلاً.
ويُسقى الأبرار فى الجنة خمرا كان ماتمزج به ما يشبه الزنجبيل فى الطعم، عينا فى الجنة تسمى - لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه – سلسبيلاً.
ويطوف عليهم - للبهجة والسرور - غلمان دائمون على حالهم، إذا أبصرتهم عند طوافهم بخفة ونشاط - لحسنهم وصفاء ألوانهم - لؤلؤا منثورا حولك مضيئا.
وإذا أبصرت أى مكان فى الجنة رأيت فيه نعيما عظيما، وملكا واسعا.
يعلوهم ثياب من حرير رقيق خضر، وثياب من حرير غليظ، وجُعِلَتْ حُليهم التى فى أيديهم أساور من فضة، وسقاهم ربهم شرابا آخر طهورا لا رجس فيه ولا دنس.
إن هذه النعيم أُعِدَّ لكم جزاء لأعمالكم، وكان سعيكم فى الدنيا محمودًا عند الله مرضيا ومقبولاً.
إنا - برحمتنا وحكمتنا - نزَّلنا عليك القرآن على وجه يسكن به فؤادك، ويدوم به حفظك، فلا تنساه أبداً.
فاصبر لحكم ربك بتأخير نصرتك على أعدائك، وابتلائك بأذاهم، ولا تُطع من المشركين من هو ذا إثم، أو مستغرقاً فى الكفر.
ودم على ذكر ربك، فصل الفجر بكرة، والظهر والعصر أصيلاً، ومن الليل فصل له المغرب والعشاء، وتهجد زمناً طويلاً من الليل.
ودم على ذكر ربك، فصل الفجر بكرة، والظهر والعصر أصيلاً، ومن الليل فصل له المغرب والعشاء، وتهجد زمناً طويلاً من الليل.
إن هؤلاء الكفرة يُحبون الدنيا ويؤثرونها على الآخرة، ويتركون خلف ظهورهم يوماً ثقيلاً كَرْبه شديدا هوله، فلم يعملوا ما ينجيهم من ذلك.
نحن خلقناهم وأحكمنا خلقهم، وإذا شئنا أهلكناهم وَبَدَّلْنا أمثالهم ممن يطيع الله تبديلاً.
إن هذه السورة عظة للعالمين، فمن شاء اتخذ بالإيمان والتقوى إلى ربه طريقاً يوصله إلى مغفرته وجنته.
وما تشاءون شيئاً من الأشياء إلا إذا شاءه الله إن الله كان عليما بأحوالكم حكيما فيما يشاء ويختار.
يُدخل من يشاء فى جنته - فدخولها بفضله ورحمته – وأعد للظالمين عذاباً اليما.