68-القلم

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

ن: حرف من حروف المعجم التى بدئت بعض السور بها تحديًا للمكذبين وتنبيهًا للمصدقين.

مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ

أقسم بالقلم الذى يكتب به الملائكة وغيرهم، وبما يكتبونه من الخير والمنافع، ما أنت - وقد أنعم الله عليك بالنبوة - بضعيف العقل، ولا سفيه الرأى.

وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ

وإن لك على ما تلقاه فى تبليغ الرسالة لثوابًا عظيمًا غير مقطوع.

وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

وإنك لمستمسك بمحاسن الصفات ومحاسن الأفعال التى فطرك الله عليها.

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ

فعن قريب تبصر - يا محمد - ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.

بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ

فعن قريب تبصر - يا محمد - ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

إن ربك هو أعلم بمن حاد عن سبيله، وهو أعلم بالعقلاء المهتدين إليه.

فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ

فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين. تمنوا لو تلين لهم بعض الشىء، فهم يلينون لك طمعًا فى تجاوبك معهم.

وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ

فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين. تمنوا لو تلين لهم بعض الشىء، فهم يلينون لك طمعًا فى تجاوبك معهم.

وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ

ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف. حقير. عيّاب. مغتاب. نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. شديد الصد عن الخير. معتد. كثير الآثام. غليظ القلب. جاف الطبع. لئيم معروف بالشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.

هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ

ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف. حقير. عيّاب. مغتاب. نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. شديد الصد عن الخير. معتد. كثير الآثام. غليظ القلب. جاف الطبع. لئيم معروف بالشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف. حقير. عيّاب. مغتاب. نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. شديد الصد عن الخير. معتد. كثير الآثام. غليظ القلب. جاف الطبع. لئيم معروف بالشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.

عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ

ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف. حقير. عيّاب. مغتاب. نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. شديد الصد عن الخير. معتد. كثير الآثام. غليظ القلب. جاف الطبع. لئيم معروف بالشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.

أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ

لأنه كان صاحب مال وبنين. كّذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها. إذا يتلى عليه القرآن قال: هذا قصص الأولين وخرافاتهم.

إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

لأنه كان صاحب مال وبنين. كّذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها. إذا يتلى عليه القرآن قال: هذا قصص الأولين وخرافاتهم.

سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ

سنجعل على أنفه علامة لازمة. ليكون مفتضحًا بها أمام الناس.

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ

إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.

وَلَا يَسْتَثْنُونَ

إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.

فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ

فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.

فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ

فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.

فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ

فنادى بعضهم بعضًا عند الصباح. أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.

أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ

فنادى بعضهم بعضًا عند الصباح. أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.

فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ

فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين. ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكينًا من دخولها عليكم.

أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ

فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين. ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكينًا من دخولها عليكم.

وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ

وساروا أول النهار إلى جنتهم على قصدهم السيئ الذين توهموا أنهم قادرين على تنفيذه.

فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ

فلما رأوها سوادًا محترقة قالوا مضطربين: إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا: بل هى جنتنا، ونحن محرومون.

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

فلما رأوها سوادًا محترقة قالوا مضطربين: إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا: بل هى جنتنا، ونحن محرومون.

قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ

قال أعدلهم وأخيرهم - لائمًا لهم -: ألم أقل لكم حين تواصيتم بحرمان المساكين: هلا تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم؟!

قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ

قالوا - بعد أن ثابوا إلى رشدهم -: ننزه الله أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا. إنا كنا ظالمين أنفسنا لسوء قصدنا.

فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ

فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا: يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين فى ظلمنا.

قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ

فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا: يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين فى ظلمنا.

عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ

عسى ربنا أن يعوِّضنا خيرًا من جنتنا. إنا إلى ربنا - وحده - راغبون فى عفوه وتعويضه.

كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

مثل ذلك الذى أصاب الجنة، يكون عذابى الذى أُنزلَه فى الدنيا بمَن يستحقه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كان الناس يعلمون ذلك.

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم الخالص.

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ

أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟!

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ

أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟!

أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ

بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيرونه!

إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ

بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيرونه!

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ

بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالأَيْمان باقية إلى يوم القيامة، إن لكم للذى تحكمون به؟!

سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ

سل المشركين - يا محمد -: أيهم بذلك الحكم كفيل؟!

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ

بل ألهم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم فى هذا القول؟! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين فى دعواهم.

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ

يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود - تعجيزًا وتوبيخًا – فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن فى الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ

يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود - تعجيزًا وتوبيخًا – فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن فى الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.

فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ

فدعنى - يا محمد - ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التى لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيرى قوى لا يفلت منه أحد.

أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ

بل أتسألهم أجرًا على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون؟!

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ

بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به؟

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ

فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت - فى العجلة والغضب على قومه - حين نادى ربه وهو مملوء غيظًا وغضبًا طالبًا تعجيل عذابهم.

لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ

لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.

فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ

فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.

وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ

وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك - عداوةً وبُغْضًا - حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.

وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ

وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.

1-الفاتحة 2-البقرة 3-آل-عمران 4-النساء 5-المائدة 6-الأنعام 7-الأعراف 8-الأنفال 9-التوبة 10-يونس 11-هود 12-يوسف 13-الرعد 14-إبراهيم 15-الحجر 16-النحل 17-الإسراء 18-الكهف 19-مريم 20-طه 21-الأنبياء 22-الحج 23-المؤمنون 24-النور 25-الفرقان 26-الشعراء 27-النمل 28-القصص 29-العنكبوت 30-الروم 31-لقمان 32-السجدة 33-الأحزاب 34-سبأ 35-فاطر 36-يس 37-الصافات 38-ص 39-الزمر 40-غافر 41-فصلت 42-الشورى 43-الزخرف 44-الدخان 45-الجاثية 46-الأحقاف 47-محمد 48-الفتح 49-الحجرات 50-ق 51-الذاريات 52-الطور 53-النجم 54-القمر 55-الرحمن 56-الواقعة 57-الحديد 58-المجادلة 59-الحشر 60-الممتحنة 61-الصف 62-الجمعة 63-المنافقون 64-التغابن 65-الطلاق 66-التحريم 67-الملك 68-القلم 69-الحاقة 70-المعارج 71-نوح 72-الجن 73-المزمل 74-المدثر 75-القيامة 76-الإنسان 77-المرسلات 78-النبأ 79-النازعات 80-عبس 81-التكوير 82-الانفطار 83-المطففين 84-الانشقاق 85-البروج 86-الطارق 87-الأعلى 88-الغاشية 89-الفجر 90-البلد 91-الشمس 92-الليل 93-الضحى 94-الشرح 95-التين 96-العلق 97-القدر 98-البينة 99-الزلزلة 100-العاديات 101-القارعة 102-التكاثر 103-العصر 104-الهمزة 105-الفيل 106-قريش 107-الماعون 108-الكوثر 109-الكافرون 110-النصر 111-المسد 112-الإخلاص 113-الفلق 114-الناس

68-القلم

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

ن: حرف من حروف المعجم التى بدئت بعض السور بها تحديًا للمكذبين وتنبيهًا للمصدقين.

مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ

أقسم بالقلم الذى يكتب به الملائكة وغيرهم، وبما يكتبونه من الخير والمنافع، ما أنت - وقد أنعم الله عليك بالنبوة - بضعيف العقل، ولا سفيه الرأى.

وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ

وإن لك على ما تلقاه فى تبليغ الرسالة لثوابًا عظيمًا غير مقطوع.

وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

وإنك لمستمسك بمحاسن الصفات ومحاسن الأفعال التى فطرك الله عليها.

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ

فعن قريب تبصر - يا محمد - ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.

بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ

فعن قريب تبصر - يا محمد - ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

إن ربك هو أعلم بمن حاد عن سبيله، وهو أعلم بالعقلاء المهتدين إليه.

فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ

فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين.<BR>تمنوا لو تلين لهم بعض الشىء، فهم يلينون لك طمعًا فى تجاوبك معهم.

وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ

فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين.<BR>تمنوا لو تلين لهم بعض الشىء، فهم يلينون لك طمعًا فى تجاوبك معهم.

وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ

هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ

أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ

لأنه كان صاحب مال وبنين.<BR>كّذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها.<BR>إذا يتلى عليه القرآن قال: هذا قصص الأولين وخرافاتهم.

إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

لأنه كان صاحب مال وبنين.<BR>كّذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها.<BR>إذا يتلى عليه القرآن قال: هذا قصص الأولين وخرافاتهم.

سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ

سنجعل على أنفه علامة لازمة.<BR>ليكون مفتضحًا بها أمام الناس.

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ

إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا.<BR>كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.

وَلَا يَسْتَثْنُونَ

إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا.<BR>كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.

فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ

فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.

فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ

فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.

فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ

فنادى بعضهم بعضًا عند الصباح.<BR>أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.

أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ

فنادى بعضهم بعضًا عند الصباح.<BR>أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.

فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ

فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين.<BR>ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكينًا من دخولها عليكم.

أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ

فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين.<BR>ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكينًا من دخولها عليكم.

وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ

وساروا أول النهار إلى جنتهم على قصدهم السيئ الذين توهموا أنهم قادرين على تنفيذه.

فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ

فلما رأوها سوادًا محترقة قالوا مضطربين: إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا: بل هى جنتنا، ونحن محرومون.

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

فلما رأوها سوادًا محترقة قالوا مضطربين: إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا: بل هى جنتنا، ونحن محرومون.

قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ

قال أعدلهم وأخيرهم - لائمًا لهم -: ألم أقل لكم حين تواصيتم بحرمان المساكين: هلا تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم؟!

قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ

قالوا - بعد أن ثابوا إلى رشدهم -: ننزه الله أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا.<BR>إنا كنا ظالمين أنفسنا لسوء قصدنا.

فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ

فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا: يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين فى ظلمنا.

قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ

فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا: يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين فى ظلمنا.

عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ

عسى ربنا أن يعوِّضنا خيرًا من جنتنا.<BR>إنا إلى ربنا - وحده - راغبون فى عفوه وتعويضه.

كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

مثل ذلك الذى أصاب الجنة، يكون عذابى الذى أُنزلَه فى الدنيا بمَن يستحقه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كان الناس يعلمون ذلك.

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم الخالص.

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ

أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟!

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ

أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟!

أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ

بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيرونه!

إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ

بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيرونه!

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ

بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالأَيْمان باقية إلى يوم القيامة، إن لكم للذى تحكمون به؟!

سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ

سل المشركين - يا محمد -: أيهم بذلك الحكم كفيل؟!

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ

بل ألهم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم فى هذا القول؟! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين فى دعواهم.

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ