أقسم قسمًا مؤكدًا بمكة البلد الحرام.
وأنت مقيم بهذا البلد تزيده شرفًا وقدرًا.
وبوالد وما ولد وبهما حفظ النوع وبقاء العمران.
لقد خلقنا الإنسان فى مشقة وتعب منذ نشأنه إلى منتهى أمره.
أيظن الإنسان المخلوق فى هذه المشقة أن لن يقدر على إخضاعه أحد؟.
يقول: أنفقت فى عداوة محمد صلى الله عليه وسلم والصَّد عن دعوته مالاً كثيرًا.
أيظن أن أمره قد خفى فلم يطَّلع عليه أحد حتى من خلقه؟
ألم نخلق له عينين ينظر بهما؟، ولسانًا وشفتين ليتمكن من النطق والإبانة؟.
ألم نخلق له عينين ينظر بهما؟، ولسانًا وشفتين ليتمكن من النطق والإبانة؟.
وبيَّنا له طريقى الخير والشر وهيأناه للاختيار؟
فلا انتفع بما هيَّأناه له، ولا تخطى العقبة التى تحول بينه وبين النجاة، وهى شح نفسه.
وأى شىء أعلمك ما اقتحام العقبة؟!
عتق لنفس وتحريرها من العبودية.
أو إطعام فى حالات المجاعة.
يتيمًا ذا قرابة يُواسى لرحمه وفقره.
أو مسكينًا ذا حاجة وافتقار.
ثم كان مع ذلك من أهل الإيمان الذين يتواصون فيما بينهم بالصبر وبالرحمة.
أولئك الموصوفون بهذه الصفات هم السعداء أصحاب اليمين.
والذين كفروا بما نصبناه دليلاً على الحق من كتاب وحجة هم الأشقياء أهل الشؤم والعذاب.
عليهم نار مطبقة مُغلَّقة أبوابها.